انطلقت فى فيينا اليوم الاثنين أعمال الدورة ال 54 للمؤتمر السنوى العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بحضور وزراء وممثلين عن 150 دولة أعضاء بالوكالة، حيث تطرح المجموعة العربية خلال المؤتمر مشروع قرار حول القدرات النووية الإسرائيلية. وبدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بترشيح يورجل إيك سيكان الممثل الدائم لمنغوليا رئيسا لمؤتمر هيئة الطاقة الذرية هذا العام، حيث وافقت الدول الأعضاء فى الهيئة بالأغلبية على الترشيح . وعقب تسلمه إدارة المؤتمر، أعرب سيكان عن أمله بتحقيق تقدم فى قضية الشرق الأوسط، كما تمنى تحقيق تقدم فى مجال مكافحة مرض السرطان على مستوى العالم، وتوجه بالشكر إلى يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الذى خصص المؤتمر العلمى لهذا العام لمكافحة مرض السرطان. وقال السفير السودانى محمود الأمين رئيس المجموعة العربية على هامش المؤتمر - إن المجموعة العربية ستطرح مشروع قرار حول القدرات النووية الإسرائيلية مرة أخرى فى مؤتمر هذا العام بعد أن نال هذا الموضوع حيزا كبيرا من المناقشات فى اجتماعات مجلس محافظى الوكالة السابق. وأشار إلى أن الدول العربية نجحت بدعم من أغلبية دول مجموعة حركة عدم الانحياز فى المؤتمر العام للوكالة فى العام الماضى فى استصدار قرار حول القدرات النووية الإسرائيلية نتج عنه تكليف مدير عام الوكالة بإعداد تقرير عن هذه القدرات . وأوضح السفير محمود الأمين، أنه سيتم طرح مشروع القرار مرة أخرى فى الدورة الحالية لمؤتمر العام بعد أن تم إدخال تعديلات طفيفة عليه ولكنها تركز على نفس الهدف وهو ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووى وفتح منشآتها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن المتوقع أن تشهد اجتماعات المؤتمر عرض عدد من القضايا الهامة بالنسبة لمصر وجميع دول منطقة الشرق الأوسط، أهمها مناقشة بند القدرات النووية الإسرائيلية ومطالبتها بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية "إن. بى. تى" وإخضاع جميع منشآتها النووية لإشراف هيئة الطاقة الذرية، وكذلك الملفين النوويين الإيرانى والسورى، فضلا عن القضايا الفنية المرتبطة بمساعدة الدول الأعضاء الراغبة فى استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية كتوليد الكهرباء واستخدام النظائر المشعة فى الأغراض الطبية.
