ذكرت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، سيتوجه إلى واشنطن اليوم الأحد، فى زيارة عمل للولايات المتحدة تستغرق 5 أيام، لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكى، روبرت جيتس، ووزيرة الخارجية، هيلارى كلينتون، ومستشار شئون الأمن القومى، جيمس جونس، كما سيجتمع بالرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون، وعدد من رؤساء الدول الذين سيشاركون فى مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافت الصحيفة أنه فى السياق نفسه سيجتمع اليوم فى واشنطن مستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية، يتسحاق مولخو، بالمفاوض الفلسطينى صائب عريقات والمبعوث الأمريكى، جورج ميتشيل، للإعداد للقاء المقبل المقرر عقده بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ورجحت هاآرتس أن يعقد اجتماع نتانياهو - عباس قبل انتهاء سريان مفعول القرار بتجميد البناء فى المستوطنات فى السادس والعشرين من الشهر الحالى، كما سيحاول الرئيس الإسرائيلى، شيمون بيريز، إقناع رئيس السلطة الفلسطينية بعدم نسف المفاوضات المباشرة فور انتهاء سريان مفعول القرار بتجميد البناء فى المناطق. وسيعقد الاجتماع بينهما فى نيويورك، حيث يشترك بيريز فى مؤتمر الألفية للمنظمة الدولية بمشاركة زعماء من مختلف دول العالم، ويتوقع أن يلتقى بيريز أيضا بنظيره التركى عبد الله جول، علما بأن هذا الاجتماع سيكون الأول على هذا المستوى منذ أحداث قافلة السفن الدولية. ونقلت هاآرتس عن صحيفة "زمان" التركية نقلا عن مصدر رسمى تركى، أن جول سيطلب من بيريز أن تعتذر إسرائيل عما حدث لدى الاستيلاء على قافلة السفن وقتل مواطنين أتراك، إضافة إلى قيامها بتعويض عائلات القتلى. وحسب ما أشارت إليه الصحيفة فإن العلاقات ستعود إلى سابق عهدها بعد الاستجابة لجميع المطالب التركية. ونقلت الصحيفة، أن وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، قوله أمام مسئولين أجانب: "إن مطالبة الفلسطينيين باستمرارية تجميد البناء يعتبر بمثابة ذرائع واهية من أجل تخريب عملية المفاوضات". وزعم ليبرمان أنه لا يوجد أى مبرر لعدم مواصلة البناء بعد التاريخ المتفق عليه مسبقا، مشيرا إلى أن الفلسطينيين وبعد الشهر العاشر لم يحضروا إلى المفاوضات بنوايا طيبة، من أجل الوصول إلى اتفاق، وإنما بسبب الضغوطات المختلفة عليهم. وأضاف ليبرمان قائلا: "إن حكومة نتانياهو منحت الفلسطينيين الكثير من خطوات حسن النية خلال العام الماضى، والآن وصل جاء دور الفلسطينيين للعطاء والتنازلات".