قدّم محمد فضل، صاحب الهدف الثانى، أو هدف الاطمئنان والصعود بالأهلى إلى الدور نصف النهائى لدورى أبطال إفريقيا، أحلى «عيدية» لجماهيره، بعد فوزه على هارتلاند النيجيرى بهدفين مقابل هدف فى المباراة التى جمعتهما ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات. الأداء كان سيئًا وغير مقبول، ومازالت أخطاء البدرى سواء فى التشكيل الذى يختاره لبدء المباراة أو تغييراته أثناء اللقاء تتوالى، لتؤكد أن منصب «المدير الفنى» للفريق الأحمر فى حاجة إلى إعادة نظر من لجنة الكرة بالنادى. بداية المباراة، عكست عشوائية كبيرة من الأهلى، خاصة فى خط الهجوم الذى شهد للمرة الأولى منذ فترة بعيدة تواجد أربعة لاعبين، هم محمد فضل، ومحمد طلعت، وخلفهما محمد أبوتريكة، ومحمد ناجى جدو.. الأزمة الأولى والدائمة، كانت تشابه طريقة أداء جدو وأبوتريكة. الأزمة الثانية كانت فى «توهان» محمد فصل، الذى تعرض لضغوط كبيرة بعد قيام حسام البدرى بطرده من تدريب الفريق الأخير قبل المباراة بيوم.. فضل كان «تايه» فى المباراة، ولولا الهدف لتم اختياره من أسوأ اللاعبين فى اللقاء، لكنه «فرّح الجماهير» رغم أنف البدرى. ورغم كل هذا فإن الأداء فى مجمله لم يكن بنفس الصورة السلبية تماماً التى ظهر عليها أمام الشبيبة، بسبب تواضع مستوى هارتلاند، بالإضافة إلى «فوقان» بعض اللاعبين، مثل أحمد فتحى وسيد معوض ومحمد طلعت. ورغم فوز الأهلى، فإن حالة الجفاء بين الجماهير وحسام البدرى مازالت مستمرة، حيث تجاهلت مصالحة المدير الفنى خلال اللقاء، وقامت الجماهير بالهتاف لجميع لاعبى الفريق وأعضاء الجهاز الفنى لتحيتهم، كل على حدة، فيما عدا البدرى الذى رفضت الجماهير الحمراء تحيته حتى بعد انتهاء المباراة وفوز الأهلى. وعقب المباراة هتفت جماهير الأهلى لجميع اللاعبين قائلة: «الأهلى يجى كله.. هاتهم يا جمعة»، رغم أن الهتاف المعتاد من جانب الجماهير الحمراء بعد الفوز فى المباريات هو: «هاتهم يا بدرى». وبعيدًا عن النتيجة التى منحت الأهلى تذكرة التأهل لنصف نهائى، فإن الفريق فى حاجة «شديدة» لتعديل وضعه قبل البدء فى منافسات نصف النهائى يوم 3 أكتوبر المقبل، لأن الاستمرار على نفس الأداء وبنفس العشوائية يجعل خروج الأهلى من المرحلة المقبلة وارداً جداً. وحتى لا «يفيق الأهلى من نشوة النصر على هزيمة قاسية» فإن هناك مجموعة من التساؤلات طرحتها الجماهير الحمراء أثناء اللقاء ورددها كل من شاهد هذا الأداء الباهت، وتحتاج إلى إجابة من المدير الفنى: لماذا يدفع البدرى بأبوتريكة أساسيًا رغم «تراجع اللاعب فنيًا وبدنيًا» ولعبه بطريقة شديدة الفردية. وهناك تساؤل آخر، وعلامة استفهام كبيرة حول أداء محمد ناجى «جدو» الذى «قتل» كل هجمات الأهلى أثناء اللقاء بفرديته و«دورانه حول نفسه»، بالإضافة إلى تمريراته غير المفهومة، وغير المتقنة فى كثير من المباريات. ويتردد سؤال آخر عن السبب فى عدم الدفع بأحمد شكرى رغم إجادته التامة للأداء فى مركز الجناح الأيسر المهاجم الذى فشل جدو فى القيام بمهامه. فى النهاية إذا كان الأهلى قد عبر للدور قبل النهائى، وأصبح على بعد خطوات من تحقيق اللقب، فإن هناك عقبات فنية كثيرة أمام الفريق الأحمر، يجب أن ينتبه لها حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، الذى يحتاج إلى قدر من الشجاعة «ليبتعد عن مجاملة النجوم»، وقدر من الذكاء «ليتعامل مع المباريات بطريقة أفضل»، وقدر من الهدوء «ليكف عن إهانة لاعبيه وزيادة توترهم».