نفت سفارة إيران فى أنقرة ما نشرته صحيفة الديلى تليجراف عن تمويلها لحزب العدالة و التنمية التركى. ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية بيان صادر عن السفارة تتهم فيه الصحيفة بنشر أخبار لا أساس لها من الصحة، تهدف من خلالها إلى الإضرار بالعلاقات الودية وحسن الجوار بين إيران وتركيا. وقال البيان إن ما قامت به التليجراف تهدف من خلاله أن تبدل حلاوة النجاح والانتصار الكبير الذى حققه الشعب التركى إلى مرارة و حسرة، و هو بالطبع عمل غير اخلاقى ولا يمت للصحافة بصلة. وأضاف البيان أن العلاقة بين إيران و تركيا علاقة قائمة على المودة منذ مئات السنين و هناك تقارب تاريخى بين الشعبين و مشتركات دينية و ثقافية قوية، لذا فإن هذه الاتهامات المثيرة للسخرية لا يمكن أن تؤثر على العلاقة بين البلدين. ومن ناحية أخرى أعرب دبلوماسيون غربيون عن بالغ قلقهم إزاء تقارير تحدثت عن صفقة يتفاوض عليها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان مع الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد.. يكمن الهدف منها فى السعى لمساهمة طهران فى تقديم هبة كبيرة لتمويل الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا. وأوضحت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أنّه بموجب شروط تلك الصفقة وافقت إيران على تحويل 12 مليون دولار لحزب العدالة والتنمية، مع تقديم دفعات مستقبلية أخرى تصل قيمتها إلى 25 مليونا فى وقت لاحق من هذا العام. وذكرت التقارير أنّ هذا التمويل يهدف إلى دعم حملة أردوجان لإعادة انتخابه لولاية ثالثة فى الانتخابات العامة السنة المقبلة. ومن جانبها نفت الحكومة التركية أنّ تكون قد حصلت على هذه الأموال من إيران، وذلك لخشيتهم من أن تزيد صفقة حزب العدالة والتنمية مع إيران من مخاوف العلمانيين فى تركيا ومن أن يستغل أردوجان الصلاحيات الممنوحة للحكومة الجديدة للدفع باتجاه تطبيق الأجندة الإسلامية لحزب العدالة والتنمية.
