لم يحسم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الجدل الدائر حول استضافة بغداد للقمة العربية المقبلة واكتفى بتصريحات مقتضبة قال فيها "إن الأمر ما زال مبكراً للحديث عن مكان عقدها سواء فى بغداد أو أى عاصمة أخرى، لأن لدينا قمة استثنائية سوف تعقد بعد شهرين وبعدها نتحدث عن قمة بغداد". وكانت الفترة الماضية قد شهدت جدلا حول تمسك العراق بعقد القمة العربية فى بغداد فى الوقت الذى يتخوف فيه الجميع من ازدياد العنف والمرتبط بتأخر تشكيل الحكومة العراقية وعدم الاستقرار السياسى، وجاءت تصريحات موسى فى الوقت الذى عقد فيه اجتماعا مع إياد علاوى زعيم قائمة العراقية على هامش زيارته للكويت منذ يومين عقب اختتام أعمال مجلس العلاقات العربية والدولية، عرض خلاله علاوى آخر المستجدات بشأن الحوارات العراقية لتشكيل الحكومة والحلول المطروحة من الأطراف المختلفة، بالإضافة إلى الشكوى من التدخلات الخارجية فى تشكيل الحكومة. وأكد علاوى عقب اجتماعه بموسى ونقلت أن العراق يواجه ضغوطا للإسراع فى تشكيل الحكومة، داعيا جميع الدول ولاسيما المجاورة للعراق إلى المساعدة فى ضمان حقوق الشعب العراقى وتحقيق الاستقرار فى ربوعه. وشدد علاوى على أن إيران وضعت خطا أحمر على توليه رئاسة الحكومة الجديدة، وأضاف قائلا "لم أسمع عن دول أخرى تضع خطوطا حمراء على أحد إلا أنى سمعت أن إيران تضع خطوطا حمراء على البعض وما ورد إلى مسامعنا أن إيران وضعت فيتو على إياد علاوى". وأوضح زعيم القائمة العراقية أن تشكيل الحكومة العراقية بات أمرا مهما، لافتا إلى أن الاستعجال والعشوائية فى تشكيل الحكومة لا يصبان فى مصلحة العراق واستقراره، معربا عن أمله فى أن تأخذ الحوارات والمفاوضات شكلها الطبيعى وصولا لتأسيس حكومة عراقية قوية قادرة على أن تقوم بما عليها من مهام. وعن وضع العراق فى المستقبل قال علاوى "إن العراق يسير نحو الاستقرار من خلال السعى لتشكيل الحكومة العراقية بالاتفاق مع القوى الأخرى"، وأضاف: أن مسئولية حماية العراق هى مسئولية عراقية أولا ومسئولية إقليمية ثانيا، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تعاون دول الإقليم بشكل واضح مع الحكومة العراقية القادمة.
