ساهم رد فعل مسؤولى الكرة الجزائرية الإيجابى بشأن أزمة الاعتداء على حافلة الأهلى قبل مباراة الفريق أمام شبيبة القبائل فى البطولة الأفريقية فى تهدئة الأجواء بين مصر والجزائر إلى حد كبير وعدم إشعال الفتنة بين البلدين مجدداً، فقد سارع مسؤولو اللعبة هناك بتقديم اعتذار عن الواقعة التى أقدم عليها بعض المتعصبين وتسببت فى إصابة أسامة حسنى وأحمد السيد لاعبى الأهلى.. وعلى هذا الصعيد طالب محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، جماهير مصر والجزائر، ب«التروى» و«عدم التهويل» بعد واقعة الاعتداء على أتوبيس الأهلى بالجزائر أثناء توجهه إلى ملعب «1 نوفمبر»، الذى يستضيف مباراة الأهلى وشبيبة القبائل اليوم الأحد فى دورى أبطال أفريقيا، وقال روراوة الذى يخضع لجراحة فى إيطاليا ل«اليوم السابع»: «لم تصلنى معلومات تفصيلية عن الواقعة، ولكننى واثق أنها مجرد حادث فردى لن يؤثر على العلاقات العميقة بين مصر والجزائر». وعلى الصعيد ذاته توجه معزوز حسين محافظ «تيزى أوزو» الجزائرية لمقر إقامة بعثة النادى الأهلى بصحبة مدير أمن المحافظة لتقديم اعتذار لحسن حمدى رئيس النادى الأهلى ورئيس بعثة الفريق عما حدث من واقعة الاعتداء على حافلة الأهلى أثناء سيرها إلى ملعب المباراة لأداء المران الأخير قبل اللقاء، وأكد مدير أمن المحافظة لحسن حمدى أنه تم القبض على مرتكبى الواقعة وسوف تتم محاسبته خلال ساعات. ولم يكن محند شريف حناشى رئيس نادى شبيبة القبائل بعيداً عن هذه الأجواء، حيث حرص هو الآخر على تقديم الاعتذار لبعثة النادى الأهلى بعد حادث رشق أتوبيس الفريق بالحجارة، مؤكداً أنه ليس من شيم أى جزائرى الاعتداء على ضيفه، خاصة فى هذه الأيام المباركة، وأكد حناشى أن الحادث عرضى ومنعزل قام به صبى غير مسؤول وتم احتواء الحادث وإلقاء القبض على مرتكبه قائلاً: «مهما يكن فنحن حريصون على سلامة وأمن ضيوفنا، وأعتذر باسمى الخاص وباسم كل جزائرى رغم بساطة الحادث، وأتعهد بتوفير الأمن للأشقاء»، وأضاف حناشى أن الاعتراف بالخطأ فضيلة على الرغم من أن الحادث عارض وبسيط جداً ولا يستدعى كل التهويل، لكنه فى المقابل لن يقبل أى شخص أن يمس بأمن وسلامة ضيوفه.