قررت الحكومة الإثيوبية غلق سفارتها بالعاصمة السويدية ستوكهولم، لأسباب قالت إنها تعود لعوامل اقتصادية ودبلوماسية. ونقل مركز (والتا) الإعلامى الحكومى الإثيوبى اليوم، الأحد، عن رئيس الوزراء ملس زيناوى قوله، فى تصريح صحفى، "إن الهدف الرئيسى من وراء فتح سفارات لنا فى الخارج هو العمل على تعزيز فرص التنمية الاقتصادية فى البلاد، وبإعادة تقييم أداء سفارتنا فى ستوكهولم من هذه الزاوية، وجدنا أن لا فائدة من استمرار وجودها هناك". وأضاف زيناوى، "لا يوجد برنامج للتعاون ذو شأن فى مجال التنمية بيننا وبين السويد، كما لا تربطنا بها علاقات تجارية قوية أو فى مجال الاستثمار، ومن ثم فإن عمل السفارة هناك يقتصر على إصدار التأشيرات للأثيوبيين المغتربين بها". وكشف رئيس الوزراء الإثيوبى عن عزم حكومته فتح سفارة جديدة لها فى البرازيل التى وصفها بالبلد الكبير الناشئ. من جهة أخرى، شككت وسائل إعلام محلية فى مصداقية المبرر الذى ساقته الحكومة الإثيوبية لإغلاق سفارتها فى السويد والذى عزته لأسباب اقتصادية، قائلة إن السبب الحقيقى يعود إلى ما تصفه الحكومة بالضغوط المستمرة التى تمارسها عليها ستوكهولم لإطلاق سراح زعيمة المعارضة القاضية السابقة برتوكان ميدكسا. كانت السلطات الإثيوبية قد أعادت سجن ميدكسا التى ترأس حزب التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة المعارض الرئيس قبل نحو عامين احتجاجا على تصريحات أدلت بها، أثناء زيارة للسويد اعتبرتها الحكومة معادية لها، وذلك بعد أن تم إطلاق سراحها أواخر عام 2007 مع بقية زعماء المعارضة الذين سجنتهم الحكومة فى أعقاب أحداث الشعب التى أعقبت الانتخابات العامة فى عام 2005. يذكر أن السويد تقدم معونات تنموية لأديس أبابا، كما تدعم مشروعات الخصخصة، إلى جانب عدة مبادرات لتوفير الرعاية الصحية فى إثيوبيا.