ذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن وزارة الدفاع اللبنانية فتحت حساباً مصرفياً يتبرع من خلاله اللبنانيون من أجل تسليح الجيش اللبنانى، الذى يفتقر إلى العتاد المناسب، وذلك على خلفية قرار من الكونجرس الأمريكى بتجميد مساعدات بقيمة 100 مليون دولار كان من المقرر تقديمها فى صورة مساعدات عسكرية للبنان. ونقلت رويترز عن وزير الدفاع اللبنانى إلياس المر، قوله: إن الحساب يستهدف اجتذاب تبرعات ملايين اللبنانيين الذين يعيشون فى الخارج، وكذلك المواطنين المقيمين، وقال المر إنه يقدم أول تبرع بقيمة مليار ليرة لبنانية (670 ألف دولار). سبق وأشار المر إلى رفض بلاده أى مساعدات عسكرية أمريكية مشروطة تفرض على بلاده الخضوع لإسرائيل وجاء تصريح المر، تعليقاً على قرار الكونجرس الأمريكى تجميد إرسال مساعدات عسكرية بقيمة 100 مليون دولار، أقرها سابقاً، على خلفية الاشتباك الذى جرى فى المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان الأسبوع الماضى، والذى أسفر عن مقتل 3 جنود لبنانيين وضابط إسرائيلى، وقد أكدت كل من سورياً وإيران عقب ذلك دعمهما للجيش اللبنانى. وكان النائب الأمريكى هوارد بيرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب قد قال إنه استخدم صلاحياته النيابية لتعليق برنامج المساعدات الأمريكى للقوات المسلحة اللبنانية بدعوى أن الأسلحة التى تقدمها واشنطن للجيش اللبنانى قد تستخدم ضد إسرائيل وأن حزب الله يتمتع بنفوذ قوى فى صفوف هذا الجيش. وأوضح وزير الدفاع اللبنانى أمس، السبت، أن الحساب الجديد يجىء ضمن مبادرة أطلقها الرئيس اللبنانى ميشال سليمان من أجل بناء الجيش، ودفع إعلان سليمان السفير الإيرانى لدى بيروت إلى عرض تقديم الدعم العسكرى. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن عرض إيران المساعدة والذى من شأنه أن يزعج الدول الغربية من تزايد نفوذ طهران على الحدود الشمالية الإسرائيلية يظهر الحاجة إلى استمرار الدعم الأمريكى للبنان. وقدمت الولاياتالمتحدة ما يزيد على 720 مليون دولار فى صورة مساعدات عسكرية للبنان منذ العام 2006.
