نظم اليوم، السبت، أكثر من مائة مزارع من مزارعى جنوب القنطرة شرق اعتصاما مفتوحا بأراضيهم، احتجاجا على قيام الهيئة العامة للتعمير واستصلاح الأراضى بسحب أراضيهم التى يزرعونها من عشرات السنين وتسليمها لمواطنين عن طريق القرعة. وقال أحمد حسن، أحد المزارعين، إنه فوجئ وعدد من مزارعى جنوب القنطرة شرق بالزراعة تطالبهم بتسليم الأرض للهيئة العامة للتعمير واستصلاح الأراضى، لأن الهيئة قررت بيع الأرض لمواطنين آخرين كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على أرض زراعية بالقنطرة شرق. كما أشار إلى أن عددا كبيرا من المزارعين قاموا بشراء الأرض وزراعتها من بعض البدو ثم آلت ملكيتها إلى جهاز تنمية سيناء قبل إلغاء الجهاز عام 2005 وتسليم أراضيه لوزارة الرى ثم الزراعة بعد ذلك، والتى قامت بتسليم الأراضى إلى الهيئة العامة للتعمير والمفترض أن الهيئة تقوم بتقنين أوضاعنا وتمليك الأرض لنا. ويضيف عبد الله محمد، مزارع، طالبنا أكثر من مرة بتقسيط المبالغ الخاصة بأقساط الأرض لأنها مرتفعة وليس لنا أى ذنب فى التأخير لأن الجهاز (جهاز تنمية سيناء قبل إلغائه) وقتها لم يطالبنا بالأقساط، وبعضنا طرح فكرة التسديد حتى لا تتكدس علينا الأقساط، ونتيجة لإلغاء الجهاز وتعاقب الوزارات على المشروع من الرى إلى الزراعة ثم إلى الهيئة العامة للتعمير وتحسين الأراضى والتى فاجأتنا بطلبها بسحب الأرض لبيعها لغيرنا. وطالب عدد كبير من المزارعين بضرورة حل الأزمة بين المزارعين والهيئة وتمليك الأرض للمزارعين، وخاصة أنهم يزرعونها منذ عام 1992 أى ما يقرب من 18 عاما ومعظم الأراضى التى تطالب الهيئة بسحبها من المزارعين من الأراضى المنزرعة بالبنجر والخضروات وغيرها من المحاصيل التى تعتبر مصدر رزق لنا ولأسرنا، حيث قمنا بالصرف على الأرض وبعنا كل ما نملك لاستصلاحها.
