أعلن المهندس أحمد رزق مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، غياب الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس المركز عن حضور إصدار التقرير السنوى للمجتمع المدنى اليوم الثلاثاء، مرجعا ذلك إلى إصرار زوجته على منع وصول الصحافة إليه حتى لا يتحدث عن الشأن العام المصرى الداخلى، وبالتالى يتدخل الأمن ويحاول ملاحقته مرة أخرى. وأضاف رزق أن التقرير الذى أطلقه المركز عبر المؤتمر الصحفى اليوم تناول ما سماه "ملف الاحتقان الطائفى والاعتداءات التى يتعرض لها الأقباط المصريون، ولم تتوقف منذ ما يقرب من 40 عاما"، مشيرا إلى أن العام الماضى شهد36 حادثة ذات طابع طائفى بما يعادل 3 حوادث شهرياً، مرجعا وقوع الأحداث الطائفية لعدم صدور قانون دور العبادة الموحد. وأشار مدير مركز ابن خلدون إلى أن أوضاع المرأة لم تشهد تطوراً ملحوظاً على الرغم من موافقة مجلس الشعب على مشروع قانون تعديل مجلس الشعب "الكوتة"، وما زالت تتعرض المرأة للعديد من حالات التضييق والانتهاك. ومن جانبه أكد د. عبد الله شلبى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ومستشار مركز ابن خلدون، أن القيود المفروضة على حرية التعبير مازالت مستمرة، مشيرا إلى أن العام الماضى أكثر من 73 دعوى قضائية ضد 17 صحيفة حزبية ومستقلة، وتعرض 69 صحفيا للمساءلة أمام القضاء ، مؤكدا على زيادة نسبة الأحكام السالبة للحريات. وأضاف مستشار مركز ابن خلدون ، أن الحريات الدينية لم تشهد أى تحسن، لافتا النظر إلى تقرير الحريات الدينية الذى يصدره الكونجرس ليؤكد أن الأقليات الدينية تمارس ضدها أشكال متعددة من العنف والقمع، وأصبحوا ضحايا للعنف والتعصب الدينى فى الوقت الذى لم تحاول فيه الحكومة اتخاذ إجراءت لحماية هذه الأقليات من العنف الذى يتعرضوا له، على حد قوله.