بعد غياب عن مصر لمدة 3 سنوات، يعود الناشط الحقوقى والمعارض السياسى المعروف د. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إلى القاهرة اليوم الأربعاء، فى زيارة عائلية تستمر أسبوعين. وأكد أحمد رزق إبراهيم مدير مركز ابن خلدون وشقيق د. سعد الدين، أن برنامج الزيارة سيقتصر على الاجتماع بالعاملين فى مركز ابن خلدون للاطمئنان عليهم وزيارات عائلية، وسيبقى فى القاهرة لمدة أسبوعين، وستصل الطائرة التى تقلّ إبراهيم، فى تمام الساعة العاشرة مساء، ويأتى إبراهيم قادماً من أمريكا عن طريق لندن، تصاحبه زوجته باربارا إبراهيم. وتحدث إبراهيم عن مخاوف من أن يتم توقيف د. سعد الدين، فور وصوله للبلاد على خلفية الأحكام والبلاغات الصادرة ضده خلال السنوات الثلاث الماضية، نافياً وجود أى تنسيق مع الجهات الأمنية أو السياسية للعودة. وكان د.سعد الدين إبراهيم قد حُوكم غيابيا فى 14 قضية خلال 3 سنوات تتعلق جميعها بتهم تهديد السلم الاجتماعى وتهديد الأمن القومى المصرى والتخابر، وتلقى الأموال من جهات أجنبية، وهى نفس التهم التى حوكم بموجبها عام 2000 وقضى فى السجن بسببها 3 سنوات، إلا أن القضايا الجديدة حكمت فيها المحاكم المصرية بالبراءة أو عدم الاختصاص. ويستطرد المهندس أحمد رزق مدير مركز ابن خلدون، قائلاً: نخشى أن تكون هناك قضية من هذه القضايا تم تفصيلها، أو الطعن على أحكام البراءة التى حصل عليها د.سعد، وبالتالى يصبح اسمه على قوائم الترقب والوصول، خاصة أن هناك حوالى 12 بلاغاً إلى النائب العام المصرى من محامين وأعضاء بالحزب الوطنى ضد د. سعد بنفس التهم السابقة، ويخشى أن يتم توقيفه بسبب هذه البلاغات.
