شارك أكثر من 1300 شاب مسلم من بريطانيا وأوروبا فى لقاء استمر ثلاثة أيام فى كوفنترى (وسط إنجلترا) أطلق عليه اسم "مخيم صيفى ضد الإرهاب" هدفه تقديم حجج وبراهين لهم لدحض الآراء المتطرفة. وبحسب المنظمين فإن لقاء "الهداية 2010" من المفترض أن يكون قد انتهى مساء الاثنين بعدما شهد على مدى أيامه الثلاثة نقاشات ومناظرات ومؤتمرات وورش عمل وصلوات فى عملية نظمتها منظمة "منهاج القرآن". وتأسست هذه المنظمة فى باكستان فى 1991 على يد محمد طاهر القادرى، وهو رجل دين مرموق من أصل باكستانى أصدر فى مارس فتوى دينية تحرم الهجمات الإرهابية وتعتبر الإرهابيين أعداء الله. وقال القادرى لدى عرضه لهذه الفتوى الواقعة فى 600 صفحة إن الانتحاريين "لا يمكنهم الادعاء بأن عملياتهم الانتحارية هى عمليات نفذها شهداء يصبحون لاحقا أبطال الأمة (الإسلامية)، كلا، بل هم يصبحون أبطال نار جهنم. وأكد القادرى لمئات الشبان الذين أتى بعضهم من الدانمارك وفرنسا للمشاركة فى هذا الحدث الذى استضافته جامعة وورويك، مشددا على أن "هذه الدول التى تحمى حياتنا وممتلكاتنا وشرفنا علينا أن نعاملها كما ينص عليه القرآن أى "دار الأمان" أو "عالم السلام". إنها دول مسالمة ولا يحق لكم استخدام الإرهاب ضدها. واعتبر نسيم، وهو مالك متجر حلاقة أن هذا الموقف "أمر جيد للغاية، لأن الإرهاب خطر على الإنسانية".
