أعلنت إيران انضمام أربعة غواصات، محلية الصنع، إلى الخدمة العسكرية، وذلك لتعزيز قدراتها الدفاعية والحفاظ على أمن الخليج، فى وقت تعهدت فيه برد مدمر على أى تهديد عسكرى عليها جراء برنامجها النووى. وذكرت الجمهورية الإسلامية وفقا لشبكة CNN الإخبارية، أن غواصات "غدير" من النوع الخفيف وتتميز بقدرتها على المناورة السريعة، ورصد الأهداف البحرية فى المياه الضحلة، مشيرة إلى أن الغواصات، التى أنتجتها مصانع المؤسسة العسكرية الإيرانية، تمتلك ميزات "خفية" تجعل من الصعب على أجهزة رصد الموجات فوق الصوتية "سونار" رصدها، إضافة إلى أنها مصممة للمشاركة فى العمليات البحرية فى المياه الضحلة، خصوصا فى مياه الخليج، وذلك وفقا للإذاعة الإيرانية. وقال وزير الدفاع الإيرانى، أحمد وحيدى، إنه بإنتاج هذه الغواصات على نطاق واسع بالإضافة إلى قاذفات الصواريخ الموجهة المختلفة تكتمل سلسلة الإنتاج الدفاعى للبلاد، مضيفاً أن هذه القدرات الدفاعية ستستخدم لخدمة السلام، والاستقرار، والأمن فى مياه الخليج وبحر عمان. وشرح ميزات الغواصات قائلاً إن: "بعض هذه الخصوصيات هى نقل القوات بسرعة بالغة واعتراض غواصات العدو فى السطح وتحت الماء وتحديد الأهداف العسكرية والسرعة البالغة فى تنفيذ العمليات البحرية"، مشددا على أن مهمة هذه الغواصات الحفاظ على أمن الخليج. ويأتى إطلاق الغواصات الجديدة فى وقت يبعث فيه مسئولون إيرانيون رسائل تحد لتهديدات محتملة بضربة من إسرائيل أو الولاياتالمتحدة ضد برنامجها النووى. وتشتبه الولاياتالمتحدة والغرب بسعى إيران لإنتاج سلاح نووى، وهو ما تنفيه حكومة طهران بالتأكيد على سلمية برنامجها وأنه لأغراض مدنية. من جهتها أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن بلادها منفتحة على الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووى، لكنها أكدت تمسك واشنطن بمنهج العقوبات لترويض إيران، وقالت كلينتون فى مقابلة أجرتها معها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "سنظل منفتحين على الحوار، لكنهم- الإيرانيين- يعلمون ماذا يتحتم عليهم القيام به، وعليهم أن يطمئنوا المجتمع الدولى بالأقوال والأفعال بشأن أهداف برنامجهم النووى". وأضافت- فى المقابلة التى نشرت وزارة الخارجية الأمريكية مقتطفات منها- "وحتى إذا كان الأمر سيستغرق ستة أشهر، أو سنة أو خمس سنوات، فإن القلق العميق هو امتلاك إيران أسلحة نووية، وهذا هو الهاجس الكبير لأصدقائنا وشركائنا".