قال كنعان عبيد، رئيس سلطة الطاقة فى قطاع غزة، إن سلطات الاحتلال الصهيونى سمحت اليوم بإدخال كمية من الوقود الصناعى لتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربية عبر معبر كرم أبو سالم، مشيرا إلى أن الكمية المدخلة لا تكفى لتشغيل المحطة، وهذا يعنى أن أزمة الكهرباء لم تحل وأنها ما زالت قائمة. يأتى هذا فى الوقت الذى حذرت فيه وزارة الصحة الفلسطينية من مخاطر التعرض لكارثة إنسانية حقيقية من جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائى ساعات طويلة، فضلاً عن نقص الفلاتر والزيوت، بالإضافة إلى عدم توافر أجهزة (UPS) الكبيرة الحجم التى يمكن ربطها بأجهزة العناية المركزة، وأجهزة غسيل الكلى وأجهزة (CT)، مشيرة إلى أن هناك (UPS) ضخمة تغذى أقسام كلى بالكامل ومدفوع ثمنها ولم يسمح الاحتلال بإدخالها. وأكد وزير الصحة، الدكتور باسم نعيم، خلال افتتاحه مستشفى الأطفال والولادة فى مدينة دير البلح بالمنطقة الوسطى ظهر اليوم، الأحد، فى تصريحات نشرها موقع حماس الرسمى أن أزمة الكهرباء مفتعلة، وأن هناك قرارات سياسية من جهات معروفة توجهاتها الحزبية تمارس ضغوطًا على أهالى قطاع غزة، وتستغل معاناتهم لكى يرفعوا الراية البيضاء ولانتزاع أثمان سياسية من الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية. وفنَّد الوزير نعيم ادعاءات ومزاعم سلطة عباس حول كافة المستحقات المالية المتعلقة بالوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة فى قطاع غزة، مؤكدًا أن من يملك القرار فى سلطة عباس غير معنى بإنهاء الأزمة فى الوقت الراهن. وناشد كافة المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية التدخل الفورى لإدخال وضخ الوقود داخل المستشفيات، حفاظًا على أرواح مئات المرضى الراقدين على الأسرَّة، وإلا فإن كارثة إنسانية كبيرة قد تقع بين عشية وضحاها، وتعمل الكهرباء فقط فى القطاع يوميا لمدة 8 ساعات.