قال شهود عيان فى رفح المصرية أن معدات بناء بدأت العمل في تنفيذ إنشاءات بحرية على الحدود بين مصر وغزة عند ساحل البحر المتوسط قرب العلامة الدولية رقم واحد. وقال الشهود إن ثلاث معدات لونها أصفر، يقودها سائقون مدنيون، تقوم بالتقاط أحجار ضخمة من على الأرض وقذفها في البحر، فيما يشبه بناء جدار أسفل مياه البحر يساعد على بناء مرسى بحري.
وأضافوا أن كميات كبيرة من الأحجار نقلت على مدار الأسابيع الماضية على متن شاحنات إلى موقع الإنشاءات، وقال مصدر محلي "إن هذه الإنشاءات خاصة بإقامة مرسى للزوارق الأمنية الموجودة بالمنطقة، وإقامته تستهدف منع أي محاولات تهريب محتملة قد تتمُّ من جانب الفلسطينيين عبر الحدود البحرية".
وأضاف "مصر وضعت مخططا أمنيا كاملا يضمن سلامة حدودها البحرية والبرية مع غزة، وهناك إنشاءات تنفذ، وتمت الموافقة عليها وإنشاءات أخرى ما زالت تحت الدراسة".
وتابع أن المرسى الجديد سيتضمن تركيب ما يشبه الفنار عليه؛ لإرشاد سفن الصيد المصرية ومنع اقترابها من الحدود البحرية لغزة؛ حتى لا تتعرض لإطلاق النيران من جانب القطع الحربية الصهيونية المتمركزة في المنطقة المقابلة لسواحل غزة.
أوضاع بالغة السوء وفى شان مختلف، أكد فيليبو جراندي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءً، وأن الناس فى القطاع يعانون من تدهور المعيشة بسبب استمرار الحصار المفروض.
وقال جراندي بعد لقائه ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة أمس الأحد (7-2) "إننا نتعامل مع هذه الأوضاع منذ 60 عامًا، وإن أبرز هذه الصعوبات تتمثل في التنقل من قطاع غزة وإليه".
وأضاف "جراندي" أن من الصعوبات التي يواجهها القطاع أيضًا تلك الخاصة باستيراد مواد البناء، مشيرًا إلى أنه قام بالتداول بشأن هذه الصعوبات مع وزير الخارجية المصري، وأنه أوضح له المعاناة التي تواجه الناس هناك من جرَّاء سوء مستوى المعيشة، والتي اعتبرها مشكلة كبيرة ومتواصلة على الأمد الطويل.
وكان مفوض "أونروا" قد اجتمع في وقت لاحق مع الأمين العام ل"الجامعة العربية" عمرو موسى.
ظلام دامس أكد الدكتور كنعان عبيد، رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ما زالت تعمل على مولد واحد، بعد أن تم إيقاف تشغيل المولد الأخر، نظراً لعدم دخول ما يكفي من السولار الصناعي اللازم لتشغيله.
وأوضح كنعان، في تصريح صحفى اليوم الأحد (7-2)، أن كميات الوقود التي دخلت اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، "لا تكفي لتشغيل المولد الثاني، مما يعني أن القطاع سيغرق في ظلام دامس".
وطالب رئيس سلطة الطاقة الجهات المسئولة بتحمل واجباتها، وخصوصا وزارة المالية في سلطة رام الله بإرجاع موازنة السولار الصناعي التي كانت تدفع للكيان الصهيوني مقابل إدخاله كميات من الوقود الصناعي تكفي لتشغيل المحطة بطاقاتها الكاملة.
وأشار إلى أن المحطة بحاجة إلى 2200 كوب لتشغيل المحطة بشكل كامل، ولكن بسبب التقلصات التي طرأت على موازنة السولار بسبب تدخل من سلطة رام الله؛ أصبحت المحطة تعاني من عجز حاد في الوقود وغاز الطهي بنسبة تزيد عن 50 في المائة.