ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على صدر صفحتها الرئيسية أن الحكومة الروسية فشلت فشلا ذريعا فى التصدى لأزمة الحرائق التى اندلعت مؤخرا فى الغابات، بعد أن أخفقت فى توفير أدنى مساعدة للحيلولة دون وقوع كارثة محققة، خاصة وأن أكثر من ثلاثة آلاف شخص فقدوا منازلهم، ولقى 52 شخصا مصرعهم. ووفقا للصحيفة، فقد كثرت التقارير التى تؤكد تأثير هذه الأزمة على صادرات القمح الروسية، وبالفعل أصدرت السلطات الروسية قرارا بحظر تصدير القمح، وبم أن المصريين أكثر سكان العالم استهلاكا للقمح، وبلدهم أكبر مستورد له، فمن الطبيعى أن يكونوا هم أول المتضررين من هذا القرار. وقالت نيويورك تايمز، إنه فى الوقت الذى تحترق فيه الغابات وتزداد فيه الأضرار، فشلت الحكومة فى تجاوز الاختبارات على كافة المستويات، نظرا للجمود المؤسسى والفساد الذى يعترى الحكومة منذ عقود، وهو الأمر الذى أثر على قدرة الحكومة للاستجابة للأزمات. وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه عندما اندلعت النيران وهى الأسوأ منذ 130 عاما، نقلت وسائل الإعلام تقارير تفيد بأن الطرق المؤدية إلى الغابات كانت هالكة وبالية، بينما غطى الطمى برك المياه المخصصة لإعادة ملئ الأحواض لإخماد الحرائق، فضلا عن أن سيارات الإطفاء تتعطل بين الحين والآخر.
