أكد الرئيس السورى بشار الأسد والنائب اللبنانى وليد جنبلاط اليوم، الأربعاء، ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته فى ردع إسرائيل ومنعها من ارتكاب المزيد من الاعتداءات على دول المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء الأسد وجنبلاط ووزير الأشغال العامة والنقل غازى العريضى، حيث بحث الجانبان أخر تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية وبصفة خاصة عقب الاعتداء الإسرائيلى على لبنان أمس الثلاثاء وتداعياته الخطيرة على المنطقة. وأكد الجانبان، حسب بيان رسمى، أن العدوان الإسرائيلى على لبنان والذى هدف لضرب الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار فيه وخصوصا عقب القمة الثلاثية التى عقدت فى لبنان لن يحقق أهدافه. وفى هذا الإطار شدد الجانبان على أهمية دور المقاومة اللبنانية التى تشكل ضمانة حقيقية فى وجه مخططات إسرائيل العدوانية تجاه لبنان. واعتبر جنبلاط، أن هناك رابطا بين الاعتداء الإسرائيلى على لبنان أمس والقمة الثلاثية السورية السعودية اللبنانية التى عقدت فى بيروت يوم الجمعة الماضى، معرباً عن اعتقاده بأن هذه القمة تركت انزعاجاً لدى البعض وخاصة أن الجهد السورى السعودى المشترك الذى أرسى الطائف استطاع أن يخرج بنتائج إيجابية جداً من هذه القمة. وقال جنبلاط "كانت هناك محاولات دائمة لفصل لبنان عن سوريا الخاصرة الأساسية منذ عام 1982 وكان هناك اتفاق 17 أيار الذى أسقطناه بالدم والتضحيات المشتركة واعدنا الأمور إلى التواصل الموضوعى والقومى والتاريخى، واليوم يحاولون مجدداً فصل لبنان عن سوريا عبر تحييده أو عبر استخدام المحكمة الدولية إلى غير مقاصدها". وتوقع جنبلاط، أن "يحاول الغرب استخدام لبنان والعراق لإضعاف الموقع السورى الرافض والممانع لمشاريع التسوية فى المنطقة".