أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فى بيان لها عن قلها البالغ إزاء مهاجمة موقع جريدة "اليوم السابع" وقيام مجموعة من القراصنة بالاستيلاء على موقع الجريدة لمدة تقرب من 15 دقيقة، وبث بيان يوضح الأسباب التى دفعتهم لمهاجمة الموقع وهى- على حد قولهم- "تطاول جريدة "اليوم السابع" على الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة الكرام”، وعلى اعتزام الجريدة نشر رواية الكاتب أنيس الدغيدى “محاكمة النبى محمد”، رغم أن مجلس إدارة الجريدة قرر عدم نشر رواية الدغيدى قبل موافقة مجمع البحوث الإسلامية على الرواية، ونزول الكاتب على رغبة الملايين من المسلمين بتغيير اسم الرواية إلى عنوان آخر يتناسب مع المشاعر الإسلامية. وأضاف البيان الصادر اليوم، الاثنين، أن الهجوم على المواقع الإلكترونية يأتى فى سياق نادر الحدوث بالنسبة لمهاجمة المواقع الإخبارية، فهو ينتهك دون أدنى مجال للشك الحق فى حرية الرأى والتعبير، وحق كل مواطن فى إبداء رأيه والتعبير عنه دون أى تدخل أو وصاية من أحد، وخاصة أن الحق فى حرية الرأى والتعبير هو حق كفله الدستور بموجب المادة 47، وكذلك المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومنها المادة 19 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان. وأكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن ما حدث يعد انتهاكاً جسيماً للحق فى حرية الرأى والتعبير، مطالباً كافة منظمات المجتمع المدنى وقواه الحية بضرورة تضافر الجهود فى إدانة واستنكار محاولات البعض فرض وصايتهم على المجتمع، والتأكيد على ضرورة كفالة حرية الرأى والتعبير لكل مواطن، مع فتح آفاق الحرية وتبادل الآراء فى القضايا الخلافية بدلاً من الهجوم الفكرى. وأضاف أنه يجب أن يكون الاختلاف من خلال الكلمة مشيراً إلى أن الخاسر النهائى من هذه المعركة هو القارئ العادى، مطالبا فى الوقت ذاته ضرورة تدخل جهاز الاتصالات للتصدى لمثل هذه الممارسات التى من شأنها العصف بحماية حقوق الملكية الفكرية لأصحاب هذه المواقع الإلكترونية.
