سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قلق يسود سوق الاتصالات مع قرب رمضان خوفا من حرق الأسعار.. خبراء يطالبون "تنظيم الاتصالات" بوضع حد أدنى للدقيقة.. و"موبينيل" تؤكد استعدادها لطرح عروض جديدة
حالة من القلق والترقب تسود سوق الاتصالات مع قرب حلول شهر رمضان خوفا من تكرار سيناريو حرق الأسعار مثلما حدث العام الماضى والتى خفضت فيها شركات المحمول الثلاث "فودافون وموبينيل واتصالات" سعر الدقيقة إلى أقل مستوى لها "خمسة قروش"، إذ إن الشهر الكريم دائما ما يشهد منافسة حامية بين شركات المحمول لزيادة الحركة الهاتفية. انخفاض سعر دقيقة المحمول فى رمضان الماضى أدى إلى عدم استقرار السوق واعتراض الشركة المصرية للاتصالات لدى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ووصفت العروض بالوهمية وأنها تؤدى إلى الإغراق والتأثير على عدد المشتركين لديها، ما دفع وزير الاتصالات الدكتور طارق كامل إلى التدخل وتوجيه إنذار شديد اللهجة لشركات المحمول وتهديدهم بعدم إضافة مشتركين جدد إذا لم يتوقفوا عن سياسة حرق الأسعار. وقال محمود أبو شادى رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات إنه يجب على الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وضع حد أدنى لسعر الدقيقة فى شهر رمضان حتى لا يحدث نوع من حرق الأسعار وتتسبب فى خسائر بعض الشركات والتأثير على جودة الخدمة لاسيما أنه أتاح حرية طرح عروض ترويجية لشركات المحمول الثلاث العامله فى السوق المصرية وتحرير سعر الدقيقة. وتابع: المستهلك فى رمضان يكون له أوجه كثيرة للإنفاق على جميع السلع كما أنه سيأتى هذا العام مع دخول المدارس لذلك فإن استخدام التليفون المحمول خلال الشهر الكريم لن يكون له مساحة أكثر من الموجودة حاليا من حيث الإنفاق، كما أن تلك العروض تكون موسمية الهدف منها زيادة الحركة الهاتفية خلال شهر رمضان ودخول العيد متوقعا أن تطرح الشركات حزمة من العروض الترويجية تصل سعر الدقيقة فيها إلى أقل من 5 قروش. من جانبه أكد مصدر بشركة موبينيل أن الشركة تستعد بعروض ترويجية خلال الشهر الكريم رافضا الإعلان عن تلك العروض لأسباب تنافسية مع شركات المحمول الأخرى، وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه لليوم السابع إنه لا يتوقع أن يحدث نوع من حرق الأسعار بعد إتاحة حرية العروض، موضحا أن موبينيل تسعى دائما إلى الحفاظ على مشتركيها وتقديم أفضل العروض لهم. وأوضح خالد حجازى رئيس العلاقات الخارجية والحكومية بشركة فودافون أن الشركة تستعد بعروض جديدة خلال الشهر الكريم مستبعدا حدوث نوع من حرق الأسعار مثلما حدث فى رمضان الماضى، وأشار إلى أن لجوء الشركة إلى تخفيض الأسعار يكون بسبب الظروف التنافسية حتى تحافظ على مشتركيها. كان الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد شدد خلال تصريحات سابقه على أن عمليات تنظيم الأسعار فى سوق المحمول فى الفترات الماضية كانت بسبب الحفاظ على نجاح الشركة الثالثة للمحمول وبمجرد مرور 3 أعوام على إنشائها تم تحرير الأسعار والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يراقب حاليا جودة الخدمة والابتعاد عن الإغراق. هذا ويبلغ عدد مستخدمى التليفون المحمول 66 مليون مشترك تستحوذ شركة موبينيل على 26.148 مليون مشترك يليها فودافون بنسبة 26 مليون مشترك ثم اتصالات مصر 14 مليون مشترك. ووصل حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات بمصر حوالى 40 مليار جنيه وذلك طبقا لإحصائيات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تمثل ما يزيد قليلا عن 3% من حجم الإنفاق العام فى الدولة البالغ حوالى 1.2 تريليون جنيه، وهى النسبة المتعارف عليها عالميا فى هذا القطاع، يبلغ نصيب "المصرية للاتصالات" منها 10 مليارات والباقى موزع على شركات المحمول "فودافون وموبينيل واتصالات".