تراجع عدد المشتركين بشركات المحمول فى مصر بنسبة 1% خلال شهر أكتوبر 2009، مقارنة بشهر سبتمبر الماضى، ليصل إجمالى المشتركين إلى 52.9 مليون، مقارنة بنحو 53.4 مليون فى سبتمبر، بينما زاد عدد المشتركين فى أكتوبر بنسبة 35%، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى. «من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تباطؤا فى معدلات نمو المستخدمين للمحمول، مع اقتراب السوق المصرى من مرحلة التشبع» كما جاء على لسان محمد حمدى، محلل الاتصالات بشركة سى أى كابيتال للأوراق المالية. ووفقا لبيانات الجهاز القومى للاتصالات، فإن إجمالى عدد المشتركين فى المحمول حتى نهاية الربع الأول من العام الحالى بلغ 44.5 مليون مشترك. وكان تقرير لشركة سى آى كابيتال، صدر بداية الشهر الحالى، قد أشار إلى أن قطاع الاتصالات قد نجح فى تحقيق معدل نمو بلغ 13.5% خلال الربع الأول من العام المالى الجارى، مقارنة بنحو 13.4% خلال الربع الأخير من العام المالى السابق. ويتوقع التقرير أن ينمو عدد مشتركى المحمول بنسبة 16%، خلال عام 2010، ليصل عدد المشتركين بنهاية العام إلى 64 مليون مشترك. وقد شهد العام الحالى منافسة شرسة بين شركات المحمول التى تبارت فى تقديم أقل أسعار للدقيقة للمواطنين، والتى بلغت ذروتها فى شهر رمضان، عندما قدمت شركتا موبينيل، وفودافون العروض وصل فيها سعر الدقيقة إلى خمسة قروش فقط. وتقدم شركة موبينيل الآن عرض «خط المصرى»، الذى يبلغ سعر الدقيقة، تبعا له، 8 قروش. «حرص كل شركة على جذب أكبر عدد من العملاء، هو الذى دفعها إلى تقديم عروض مخفضة جدا، لدرجة وصلت إلى حد حرق الأسعار»، على حد قول حمدى، متوقعا أن تتأثر إيرادات شركات المحمول سلبا بانخفاض معدل النمو فى عدد المشتركين.