عرضت قناة "البدر" الفضائية فى برنامج "افتراءات على الإسلام" الذى يقدمه الدكتور عبد المنعم فؤاد، الأستاذ بجامعة الأزهر، الأزمة التى خلقتها مؤخراً الفضائيات الدينية وهجومها على جريدة "اليوم السابع" إثر نشرها إعلانا فى عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضى رواية جديدة للكاتب أنيس الدغيدى، وحملت عناوين أثارت غضب الكثير من القراء وغضب مشايخ الفضائيات الدينية. وقام البرنامج بالاتصال بنائب رئيس التحرير عبد الفتاح عبد المنعم لعرض وجهة نظر الجريدة وإعطائه الفرصة لتوضيح الصورة الخاطئة عن الجريدة التى ارتسمت فى أذهان الكثير منذ قراءة العناوين. وأشار نائب رئيس تحرير اليوم السابع أن مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" قرر عدم نشر رواية الكاتب أنيس الدغيدى حول النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - قبل موافقة مجمع البحوث الإسلامية على الرواية، ونزول الكاتب على رغبة الملايين من المسلمين بتغيير اسم الرواية إلى عنوان آخر يتناسب مع المشاعر الإسلامية، ومع قداسة النبى - صلى الله عليه وسلم - خاصة أن الرسائل التى وردت إلى اليوم السابع نبهت إلى إمكانية استغلال هذا العنوان بشكل سيئ، وبالتالى لا تظهر النوايا الحسنة فى متن الرواية. وأضاف نائب رئيس التحرير أن جميع فصول الرواية تقدم دفاعاً عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا أن اليوم السابع لا تقبل أن يرتبط اسمها بعمل يظن الناس أنه محل شبهات، ولا يقبل مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع أن يكون النشر على هذا النحو جارحاً للمشاعر، خاصة مع استمرار عنوان الرواية بالاسم نفسه. ولفت عبد الفتاح عبد المنعم إلى أن اليوم السابع إذ تؤكد النية الحسنة للمؤلف، فإنها فى الوقت نفسه لا يمكن أن تتجاهل أبداً المشاعر الإسلامية النبيلة والصادقة التى ترفض هذا العنوان، ونتمنى من الله تعالى أن يوفق المؤلف فى عرضه الرواية على مجمع البحوث الإسلامية، وأن يتم تصويب هذا العمل فى المسار الصحيح، إذ إنه لا يوجد أغلى لدينا من سيرة النبى العطرة، ولا يوجد ما يستحق الاحترام والتقدير أكثر من ديننا الحنيف ومشاعر المسلمين فى كل مكان، ولا نرضى أن نخرج عليهم بأى عمل يظنونه جارحاً أو غير لائق حتى لو كانت النوايا حسنة. وأكد عبد المنعم أن هذه الخطوة جاءت تجنباً لكل الشبهات التى أحاطت بعنوان الرواية، ونوه نائب رئيس تحرير اليوم السابع إلى أنه سيتم نشر اعتذار رسمى من الجريدة للقراء فى الصفحة الأولى فى العدد القادم المنتظر صدوره الثلاثاء المقبل. من جانبه أشاد د. فؤاد بالبيان التوضيحى الذى نشره موقع اليوم السابع حول الروايه معتبرا عدم النشر بأنه خطوة طيبة من جانب الجريده التى احترمت مشاعر الملايين. مجلس إدارة وتحرير جريدة "اليوم السابع" يقرر عدم نشر رواية أنيس الدغيدى حول النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل موافقة مجمع البحوث الإسلامية وقيام الكاتب بتغيير اسم الرواية
