ذكرت صحيفة دايلى تليجراف البريطانية نقلاً عن دبلوماسيين غربيين، أنه برغم تصميم رئيس السلطة الفلسطينية المستمر على أنه لا يرغب فى عقد مفاوضات مباشرة ما لم توافق إسرائيل على ورقة المطالب الفلسطينية، إلا أن عباس على ما يبدو يمهد الطريق لما قد يشكل مقامرة بتاريخه السياسى، إذ يستعد "لإجراء مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين"، رضوخا للضغوط الأمريكية. وتوقع المسئولون الغربيون إجراء مباحثات مباشرة مع إسرائيل خلال أسابيع. ورأت دايلى تليجراف أن استئناف للمباحثات المباشرة بعد 18 شهراً من التوقف سيصب فى مصلحة سياسية الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الخارجية، وهو الأمر الذى يحتاجه بشدة، قبل الانتخابات النصفية فى الولاياتالمتحدة فى نوفمبر المقبل. وتقول الصحيفة إن إدارة أوباما قد شنت حملة ضارية لتشديد الضغوط على عباس حتى يذعن قبل أن تنتهى فترة الوقف المؤقت لأعمال الاستيطان الإسرائيلية فى الضفة الغربية أواخر سبتمبر المقبل. ووجدت دايلى تليجراف، أن عباس كان متصلباً فى العلن خشية ردود فعل شعبه الذين يعتبرونه مفرطاً فى لينه إزاء إسرائيل.