اتسعت رقعة المواجهة مع بعض العناصر الخارجة من أمناء الشرطة لتصل للعالم الافتراضى ولصفحات التواصل الاجتماعى، التى كانوا يستخدمونها للتحريض ودعم العنف، حيث أغلقت صفحة تحت عنوان "أمناء مصر"، والتى كانت تعتبر أكثر الصفحات البارزة التابعة للأمناء ويستخدموها لهذا الغرض. صفحة "أمناء مصر" كانت تعتبر رأس الحربة لبعض الصفحات التى يديرها "أمناء شرطة" وتعمل على التحريض، وبث الفتن، وتزايدت الوتيرة بعدما نشرت أمس الأحد، تهديدات مباشرة لوزارة الداخلية، ولقيادات بالوزارة، وتدوينات من نوعية الإعلان عن وقف العمل بأقسام الشرطة فى مدينة السادس من أكتوبر لحين الإفراج عن زملائهم. وهو ما استتبعه رد فعل عنيف وإغلاق للصفحة بشكل سريع. ومن الواضح أن وزارة الداخلية انتبهت مبكرا لضرورة المواجهة مع الحرب التى يدخلها بعض أمناء الشرطة فى العالم الافتراضى، وحالة التسخين التى يقومون بها والإيهام بامتلاكهم لزمام القوة حيث أعلنت صفحة "المركز الإعلامى لوزارة الداخلية"، أنه سيتم محاسبه المسئولين عن انشاء هذه الصفحة، قائلة: "أى أمين شرطة هيعمل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى أو يسىء لوزارة الداخلية هيتحاسب". كما رصدت أمس الأحد التدوينة التى نشرتها صفحة "أمناء مصر" وما بها من تحريض، مؤكدة أن الصفحة ستغلق وهو ما حدث بالفعل بعد دقائق، كما شددت على محاسبة المسئولين عنها مرة أخرى فى تدوينة قالوا فيها: "تم إغلاق صفحة أمناء مصر وسوف يتم محاسبة المسئولين عن إنشاء هذه الصفحة". وعلى الجانب الآخر حاولت بعض الصفحات التابعة لأمناء الشرطة مثل صفحة "حدوتة أمناء الشرطة" العمل على تهدئة ثورة الرأى العام تجاههم، ونشر تدوينات تزعم أن الأمناء يتعرضون لحملة ظلم وتشويه ونهب للحقوق على حد قولهم. فيما نشرت صفحة ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالإسكندرية، اعتذارا عما بدر من بعض الأمناء خلال الفترة الماضية، قائلين إن أمناء شرطة قرية سرابيوم فى الإسماعيلية، ذبحوا "خروفا"، ووزعوا لحمه على فقراء القرية، تعبيرا عن حبهم للمواطنين، واعتذارا عما حدث مؤخرا فى منطقة الدرب الأحمر فى القاهرة، وتكفيرا عن الدم الحرام- على حد قولهم.