رغم الصفقات العديدة والمؤثرة التى أبرمها مسؤولو النادى المصرى بقيادة كامل أبوعلى، إلا أن هناك حالة من القلق والخوف الشديدين تؤرق الجميع فى بورسعيد سواء الجماهير أو الجهاز الفنى أو حتى مجلس الإدارة، بسبب الشروط الجزائية الموجودة فى عقود جميع اللاعبين الجدد. بوادر هذا الخوف ظهرت مبكرا عندما أبدى أحمد مجدى لاعب الفريق الجديد القادم من الزمالك، قلقه الشديد من طريقة 4-4-2 التى استقر مختار مختار المدير الفنى للفريق على اللعب بها مع انطلاق الموسم الجديد، وهو ما يعنى أن اللاعب لن يشارك فى مركزه الأساسى «الليبرو» مع فريقه الجديد، كما تبدو فرصته ضعيفة فى اللعب فى وسط الملعب فى ظل «الزحمة» الموجودة فى هذا المركز والذى يعج بالعديد من اللاعبين أمثال هانى سعيد الذى يجيد طريقة 4-4-2 حيث سبق وأجادها مع ناديه السابق حرس الحدود وأسامة عزب وإسلام صلاح، وأحمد الميرغنى وأحمد زهران الوافدين الجديدين من الزمالك والمقاولون، فيما يستحيل مشاركته فى مركز الظهير الأيسر على حساب أحمد شديد قناوى. كل هذا جعل أحمد مجدى يفكر جديا فى إمكانية الرحيل عن المصرى فى يناير المقبل، فى حالة عدم الاعتماد عليه بشكل أساسى فى المصرى، مستغلا الشرط الجزائى فى عقده والذى يتيح له الرحيل حال حصول المصرى على مليونى جنيه. وتؤكد المؤشرات أن أحمد مجدى ليس الوحيد الذى يفكر فى الرحيل حيث سبق وهدد الثنائى هانى سعيد وعبدالسلام نجاح بالرحيل مستغلين الشرط الجزائى فى عقديهما بعد تلقيهما عروضا من الأهلى وإنبى، إلى جانب الثنائى تامر أبوجبل وأحمد زهران اللذين اعتذرا بالفعل لإدارة المصرى عن تنفيذ العقد بعد أن طلب منهما مسؤولو المقاولون الاستمرار فى الفريق، ولكنهما اضطرا للانتقال إلى المصرى لأسباب مادية، ما يعنى جاهزيتهما للرحيل لأى ناد يدفع أكثر من خلال الشرط الجزائى. نفس الكلام ينطبق على جميع اللاعبين الجدد أمثال سامح العيدروسى وحسام حسن، وعبدالعزيز حسن وأحمد عبدالله وجميعهم لديهم شروط جزائية فى عقودهم تتيح لهم الرحيل عن المصرى فى أى وقت.
