قالت مصادر تركية لليوم السابع إن الرئيس عبد الله جول حرص، اليوم خلال لقائه مع الرئيس حسنى مبارك، على الاطمئنان على صحته، خاصة أن اللقاء يعتبر الأول بين الرئيسين منذ أن أجرى مبارك مؤخرا العملية الجراحية فى ألمانيا. وأضافت المصادر، أن جول تطرق خلال اللقاء الذى عقد عقب مشاركة الرئيسين فى تخريج دفعة من الكلية الحربية، بحث قضية الحصار الإسرائيلى على غزة. من جهته أكد الدكتور كمال حبيب "خبير الشئون التركية والقيادى بالجماعات الإسلامية" أن زيارة جول لمصر تأتى لتقوية العلاقات بين مصر وتركيا، خاصة أنها علاقات قائمة على التفاؤل وليس على الصراع والتنافسية، مضيفا أن هذه الزيارة تأتى فى إطار اتجاه السياسة التركية إلى الشرق بدلا من الغرب. وأوضح حبيب لليوم السابع أن العلاقات المصرية التركية هى علاقات قوية ومتينة، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين هى أكثر العلاقات أهمية ومتانة، حيث تتزايد الشركات التركية العاملة فى مصر، كما يتزايد عدد المصريين العاملين فى هذه الشركات بمصر، مشيرا إلى أن المحادثات بين الرئيسين ستتضمن الحديث حول العلاقات المصرية التركية وملف المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس والعلاقات الإسرائيلية التركية المتوترة فى الفترة الأخيرة بسبب أحداث أسطول الحرية. وأشار إلى أن تركيا تقوم بأدوار متكاملة مع مصر فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك لأنهم يعتبرون مصر دولة مهمة فى المنطقة، مما يدفعهم للحفاظ على علاقات جيدة بها، مضيفا أن أنقرة تتبع سياسة تصفية المشاكل مع دول الجوار حتى الدول التى يوجد بينها وبين تركيا صراعات قديمة، مثل اليونان وأرمينيا.