قال المهندس أحمد رزق مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الدكتور محمد البرادعى أفضل بكثير من القابعين فى السلطة، على حد قوله. وأضاف رزق خلال الحلقة النقاشية التى عقدها مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية مساء أمس، الثلاثاء، أن الشعب يخرج وراء مباريات كرة القدم؛ لأنه يعرف قوانين اللعبة جيداً، ولا يخرج وراء الانتخابات والمظاهرات؛ لأن هناك قناعة بأنه لا تفيد مصلحته، منتقداً حزب الوفد على خلفية نزوله بعدد قليل من المرشحين فى انتخابات الشورى الماضية، قائلاً لو أن د.سيد البدوى رئيس حزب الوفد يسعى لخوض انتخابات الرئاسة لكان عليه أن يزيد من عدد مرشحى الحزب فى الانتخابات الماضية. من ناحيته قال د.عبد الله شلبى أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ومستشار مركز ابن خلدون، إن النظام الحالى يقوم باستهلاك الشعب بما يجسد الإذلال من الدولة، ولم تحدث فى مصر حركات احتجاجية إيجابية؛ لأن المصريين يخضعون إلى الواقع السيئ بما يؤكد حالة التواطؤ المخزى بين الدولة المستبدة والمواطنين المستسلمين. فيما أكد د.شحاتة صيام أستاذ علم الاجتماع ووكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، أن ثقافة الاحتجاج جديدة على الشعب الذى تعود على الصمت، إلا أننا شاهدنا فى الفترة الأخيرة احتجاجات جماهيرية، وهذه الاحتجاجات تتحرك من أجل مصالح خاصة ولم تلتحم بالجماهير، نعيش حالة من البلادة، الدولة منذ نشأتها تعمل على إسكات الشعب، الكثير من المثقفين يلعبون دوراً فى تكريس استمرارية النظام والحكومة تستطيع أن تجذب هؤلاء المثقفين الانتهازيين. وأشار صيام إلى أن المصالح فقط هى التى تحرك الاحتجاجات وليس الوعى والاهتمام بالمصلحة العامة، والاحتجاجات التى شهدتها مصر من عام 2000 إلى الآن تأخذ نوعاً من المصالح الفردية لم يتسع الاحتجاجات، مؤكداً أن حركة كفاية حركة فوقية لم تمد جسورها للشعب واكتفت بالتعبير عن نفسها، ولم نجد بين الأحزاب التقاء، والكل يعبر عن نفسه فقط.