رفض البرلمان الأسبانى اقتراحا لحظر استخدام النقاب فى المؤسسات العامة، وذلك بعد حظره فى كل من فرنسا وبلجيكا. ووفقا لصحيفة الباييس الأسبانية، فإن الحزب الشعبى المعارض طلب من الحكومة الاشتراكية دراسة حظر النقاب، وعلى الرغم من ذلك، فقد رفض من مجلس النواب بفارق 183 صوتا مقابل 162 صوتا. وأوضحت الصحيفة أن المتحدث باسم حزب الشعب "سورايا ساينيز دى سانتانماريا"، قال: "إنه من الصعب جدا فهم وإدراك أن من يطلب حظر البرقع والنقاب هو من يدافع عن الحرية وتحديد الهوية، ومن الصعب جدا فهم أن جنودنا يقاتلون فى أفغانستان دفاعا عن الحرية وتحديد الهوية أيضا، وها نحن هنا فى أسبانيا نتعرض "للقلق والتوتر" بسبب مسألة البرقع والنقاب وقرارات الحظر التى اتخذتها بعض المدن الأسبانية، مثل كتالونيا، مشيرا إلى أن هذه المسألة تتعلق بالأمن القومى والتكيف مع العادات المحلية. ووفقا للصحيفة، فإن الحزب الاشتراكى العمالى سعى للتوصل إلى اتفاقات مع جميع المجموعات البرلمانية بشأن هذه المسألة، وخاصة مع التحالف الكنارى. ومن جانب آخر، فقد أشارت الصحيفة إلى معارضى هذا الحظر الذين أعربوا عن استياءهم لعدم تحقيق الديمقراطية وانتهاك الحقوق الدينية، وأكدت بعض الجماعات النسائية أن النقاب فى أسبانيا لا ترتديه إلا القليل من النساء. وقالت رئيسة اتحاد النساء المسلمات فى أسبانيا "لورا رودريجيز" إن هناك تيارا للإسلام فى مناطق مثل ليريدا، لكن ليس هذا هو الحال فى إسبانيا، مضيفة أن "عدم تعريف نفسك فى مبنى عام هو بالفعل غير قانونى فى أسبانيا لا نريد مشروع قانون خاص بالبرقع أو النقاب". يذكر أن المسلمين بأسبانيا يمثلون 2.3% من سكانها وأن برشلونة تعد أول مدينة فى أسبانيا تقوم بحظر البرقع والنقاب فى الأماكن العامة، بالإضافة إلى ليريدا والفينريل.
