كشف سامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة وجود منافسة شرسة بين مصر ومعظم المقاصد السياحية وخصوصا الأوروبية وتركيا، موضحا أن الأعداد القادمة إلى مصر فى الوقت الحالى هى أقصى أعداد يمكن أن تصل إليها لعدم وجود طاقة فندقية كبيرة وبنية أساسية جاهزة لاستقبال أعداد أكبر من السائحين، قائلا إن إسبانيا بها أكثر من مليون غرفة سياحية مقارنه ب215 ألف غرفة فندقية فقط فى مصر. وأضاف فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" أن تأشيرات الدخول إلى مصر مازالت العقبة الرئيسية فى تدفق السائحين، مشيرا إلى أن تأشيرة الدخول إلى مصر من كازاخستان تستغرق 15 يوما، فى حين أن تركيا لا تشترط الحصول على تأشيرة دخول إليها لأكثر من120 دولة ولهذا السبب كان الفارق شاسعاً من القادمين من كازاخستان إلى مصر وتركيا التى تبلغ 30 ألفا إلى مصر و800 ألف إلى تركيا. وهذا الفارق ناتج عن إلغاء تركيا لتأشيرات الدخول إليها. توقع سامى محمود اختفاء شركات السياحة التقليدية التى لا تتواكب مع تطورات العصر التكنولوجى، وأن الكيانات الكبرى ستحتكر السوق السياحى خلال العشر سنوات القادمة، مطالبا الشركات الصغيرة بالدخول فى كيانات كبيرة حتى تستطيع المنافسة مع الشركات الكبرى للدول المنافسة. وأشار رئيس قطاع السياحة الدولية إلى أن هيئة تنشيط السياحة سترعى مؤتمرا للسياحة العلاجية سيقام فى مكتبة الإسكندرية خلال الفترة من 25:27 يوليو الجارى، بهدف الترويج لمصر كمقصد سياحى. يتميز بالعديد من الأنشطة السياحية، موضحا أن مصر تمتلك مقومات جيدة تؤهلها أن تكون إحدى الدول المتقدمة فى السياحة العلاجية لتوافر الإمكانيات الصحية وتنوع المنتجات العلاجية والاستشفائية والتى أدت إلى نمو الاستثمارات بها. أكد أن السياحة العلاجية تمثل 1% فقط من حجم السياحة العالمية، وأن مصر تعتمد على السياحة الاستشفائية داخل الفنادق والتى تتمثل فى "المساج"، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا التنسيق بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء لوضع آلية تحدد واجبات وحقوق السائح الوافد للسياحة العلاجية بمصر، موضحا أن غياب المنظومة العلاجية السياحية المتكاملة أضاع على مصر العديد من المليارات، وأصبحت ماليزيا وتونس من الدول المنافسة بعد أن نجحت الأخيرة فى استقطاب مليون سائح ليبى وافد للسياحة العلاجية، مؤكدا أن دور هيئة تنشيط السياحة سيبدأ فى الترويج للسياحة العلاجية بعد اعتماد منظومة العلاج من وزارة الصحة.