بدا واضحًا للجميع فى أولد ترافورد أن مزاج الجماهير تغير بالكامل فى مباراة السبت الماضى، التى خسرها مانشستر يونايتد أمام ساوثهامبتون بهدف نظيف، فمنذ بداية الموسم بقت مجموعة من الجماهير فى حالة حياد وبعيدة تمامًا عن الهجوم الذى يتعرض له لويس فان جال. لكن يوم السبت الماضى هاجمت كل الجماهير المدير الفنى الهولندى، فالفريق لم يسدد إلا تسديدة واحدة فقط طوال المباراة، وهو الأمر الذى يعد مهينًا لفريق بحجم مانشستر يونايتد، لتنضم جماهيره بالكامل لجميع المحللين، الصحفيين، لاعبى الفريق السابقين وكل من لديه أى معرفة بكرة القدم إلى موجة الغضب من لويس فان جال. مباراة مانشستر يونايتد أمام ديربى كاونتى فى العاشرة إلا خمس دقائق مساء اليوم، قد تعجل برحيل لويس فان جال حال الخروج بنتيجة غير الفوز. سياسة الهولندى المملة للغاية لم تترك لإدارة مانشستر يونايتد أى خيار آخر، فكل الطرق تؤدى إلى خروج فان جال من أولد ترافورد، لكن السيناريوهات هى التى ستختلف، وقد نرى واحدًا منها يدخل حيز التنفيذ قبل المباراة القادمة أمام ستوك سيتى العنيد بالجولة ال24 من البريميرليج يوم الثلاثاء على ملعب أولد ترافورد، حال الخسارة اليوم. صحيفة الميرور البريطانية قدمت 5 سيناريوهات قد تتبعها إدارة الشياطين الحمر عقب رحيل المدرب الهولندى. تعيين مورينيو: قبل أسابيع عدة، خصوصًا بعدما ترك تشيلسى، كانت الترجيحات تشير إلى قرب تولى البرتغالى جوزيه مورينيو المهمة خلفًا لفان جال، لتحقيق أمنيته أخيرًا بتدريب الشياطين الحمر، لكن إدارة يونايتد لم تتخذ القرار. حقيقة أن القرار لم يتخذ فى وقتها لا تمنعهم من تصحيح الخطأ الآن، مورينيو مازال متفرغًا ويريد العمل بشدة، لكنه يظل خيارًا سيئًا على المدى البعيد إذا ما تولى إدارة الفريق فنيًا، فمن المعروف أن مورينيو لا يبقى كثيرًا مع أى ناد، لكنه بالتأكيد يستطيع إعادة الروح القتالية ورغبة الفوز لدى لاعبى مانشستر يونايتد. جيجز جاهز تم الترويج لرايان جيجز على أنه المدير الفنى المستقبلى لمانشستر يونايتد، فقد تولى مسئولية الإدارة الفنية للشياطين وهو مايزال لاعبًا بعد رحيل المدير الفنى السابق دايفيد مويس، ثم انضم إلى الجهاز المعاون لفان جال فور توليه المسئولية. عودة رايان جيجز على رأس القيادة الفنية للشياطين بعد موسم دايفيد مويس الكارثى وملل لويس فان جال قد يكون الفرصة الأنسب لإعادة بعض من أيام السير أليكس فيرجسون، لكن المخاطر بالتأكيد واضحة للجميع فمهمة تدريب فريق بحجم مانشستر يونايتد تحتاج لمدرب من الطراز الأول فى أفضل الحالات، ناهيك عن مهمة إعادة بناء الفريق التى يتواجه المدرب الذى سيتولى المهمة بعد فان جال،وإذا فشل جيجز فى مهمته لن تكون فى صالح مسيرته التدريبية. فان جال حتى نهاية الموسم، ثم مدرب جديد: كرة القدم نادرًا ما تكافئ من يتخذ القرارات باندفاع، لذا فمن السهل أن تفكر إدارة الشياطين فى الإبقاء على فان جال لنهاية الموسم، وسوف يمنحهم هذا فرصة لرؤية الصورة الكاملة والمدربين المتاحين وسيعطى المدرب الجديد فرصة أفضل فى سوق الانتقالات الشتوية الجديدة. وسيظل جوزيه مورينيو متاحًا بالتأكيد فى الصيف لكن ربما يكون مقعد المدير الفنى للبرتغال متاحًا بعد يورو2016 وهو ما سيكون مغريًا للمدرب البرتغالى بالتأكيد، وسيكون كل من ديديه ديشامب، رونالد كويمان وماوريسيو بوتشيتينو متاحين فى نهاية الموسم. لكن المشكلة أن كل المرشحين الذين يدخلون دائرة اهتمام الإدارة فى مانشستر يونايتد يرتبط اسمه بناد آخر، فبيب جوارديولا من المرجح أن يذهب إلى مانشستر سيتى، كارلو أنشيلوتى رحل إلى بايرن ميونيخ، لوران بلان أكد أنه سيبقى فى باريس ويورجن كلوب قبل التحدى فى ليفربول، مما سيترك إدارة الشياطين أمام خيارات معدود حتى إذا انتظروا للصيف. فان جال حتى نهاية الموسم، ثم جيجز: إذا كانت الإدارة مصرة على تولى جيجز للمسئولية، فهل سيكون من الأفضا الإبقاء على فان جال وتولى جيجز المهمة فى نهاية الموسم؟. ربما، فسوف يتيح هذا فترة اكبر للتفكير فى الموضوع وهيكلة الجهاز الفنى، وربما تعيين مدير لجهاز الكرة بجانب الجناح السابق لليونايتد، وجهاز معاون جديد لأن الجهاز الملازم لفان جال بالتأكيد سيرحل معه، وهو الأمر الذى يمكن التعامل معه بسهولة فى نهاية الموسم عن محاولة تعيين جهاز معاون جديد فى منتصف الموسم. المخاطرة هنا أن الأمور قد تسوأ حتى نهاية الموسم ويجد مانشستر يونايتد نفسه ينافس للتأهل على بطولة الدورى الأوروبى وليس دورى أبطال أوروبا، وهو ما سيضر استثمارات النادى بالتأكيد. بقاء فان جال حتى نهاية عقده قد يستعيد فان جال رشده وينتشل فريقه من الهاوية التى ينحدر نحوها، ونرى عودة قوية للشياطين فى المباريات القادمة فى البريميرليج، وهو ما قد يدفع الإدارة إلى إتخاذ قرار الإبقاء عليه لسنة أخرى. قد يدعم ذلك القرار الدعم القوى الذى يلقاه المدرب الهولندى من بعض المسئولين فى الإدارة خاصة بعدما انتشل الفريق من كبوته التى عانى منها مع دايفيد مويس وأعاده إلى منافسات دورى أبطال أوروبا مرة أخرى، لذا فمن الممكن أن يستعيد بريقه قبل نهاية هذا الموسم.