فجأة أصبح الفراعنة منتخباً عاديا لا يختلف عن أقرانه من المنتخبات، تلقى أمس الأربعاء خسارة من نظيره الأردنى بهدف دون رد للمرة الأولى فى تاريخه، ورغم أن اللقاء ودى يبقى أداء الفراعنة لغزاً محيراً منذ فترة طويلة، فلقد تخلى عن الفريق القومى أهم مميزاته، بعدما كان مرعباً لكل منتخبات القارة الأفريقية، وتربع لفترة طويلة على عرش القارة السمراء، وفاز بالثلاثية الذهبية للأمم الافريقية 2006و2008 و2010. المنتخب الوطنى فقد جبروته، فقد عنصرا من أهم عناصر النجاح فى كرة القدم وهو مجموعة من المواهب واللاعبين الأفذاذ، التى كانت مهمتهم تتلخص فى إيصال الفريق القومى إلى بر الأمان والانتصارات، وإهداءه البطولات فى أحلك الاوقات حتى يظل رقم 1 مهما كانت ظروفه الفنية ويكشف "اليوم السابع" فى التقرير التالى أهم هؤلاء النجوم . عصام الحضرى بإبعاد عصام الحضرى حارس مرمى الأهلى والزمالك السابق ووادى دجلة الحالى عن حماية شباك الفراعنة باتت مهمة مهاجمى المنتخبات المنافسة للفريق القومى سهلة للغاية برحيل "الاسد" الذى واجه كل الخصوم بعزيمة وإصرار تتحاكى عنها الأجيال . محمد أبو تريكة اعتزال أبو تريكة صانع ألعاب النادى الأهلى ومنتخب مصر، أفقد الفريق القومى "جبروته"، فلم يعد ذلك الفريق الذى بإمكانه قتل منافسيه فى أى وقت من المباراة، لم يعد الفريق القادر على جلد الخصوم، بات منتخباً لا يعرف للمتعة عنواناً. فى غياب الساحر ضاعت هيبة الفراعنة ، بات فوز منتخب مصر أمرا بعيد المنال بعدما كان ذلك الفريق القادر على قلب موازين المباراة فى آخر ثانية ولكن عصر أبو تريكة انتهى. وائل جمعة لم يكن وائل جمعة نجم الاهلى الاسبق ومنتخب مصر أفضل مدافع فى إفريقيا لسنوات طويلة فحسب، بل كان وائل جمعة حصن منيع، سد تحطمت عليه كثير من هجمات الفرق المنافسة للمنتخب الوطنى فى غياب جمعة بعد قراره بالاعتزال أصبحت شباك الفراعنة "ع البحرى"، من يملك أقل الإمكانيات التهديفية بإمكانه هز الشباك المصرية وتلقين المنتخب درساً قاسياً قد يعصف بنتائج مباريات ومن ثم البطولات. أحمد حسن كابتن منتخب مصر السابق كان ترمومتر أداء الفراعنة، فهو أنشط اللاعبين دائماً والأكثر حماساً وبحثاً عن الفوز وقطع الهجمات المنافسة، وإمداد الكرات الهجومية للفريق القومى فضلا عن قدراته الفائقة فى تسجيل ضربات الجزاء بهدوء تام وبغيابه تاهت خطوط الفراعنة بحثاً عن الجندى المجهول . عماد متعب لم تكن فقط مهمته وضع الكرة فى الشباك فلقد لعب دوراً مميزاً فى صناعة الاهداف فضلا عن ظهوره الحاسم فى الاوقات القاتلة من عمر المباريات ليهدى الفراعنة أغلى النقاط ومن ثما البطولات وبغيابه عن تشكيلة المنتخب افتقد الفراعنة خطورتهم الهجومية .