أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الاثنين، أن الولاياتالمتحدة "تشعر بالقلق" من الاتفاق النووى الذى ستقدم الصين بموجبه مفاعلين نوويين مدنيين إلى باكستان، مشددة على ضرورة حصوله على موافقة مجموعة المزودين النوويين. وقالت كلينتون فى مؤتمر صحفى عقدته فى إسلام أباد، "نعتقد أن مجموعة المزودين النوويين التى اجتمعت أخيرا للبحث" فى هذا الاتفاق، "طرحت عددا من الأسئلة التى تتطلب إجابات، لأن أى صفقة حول الطاقة النووية تثير الهواجس، وباكستان تعرف ذلك". وتعد مجموعة المزودين النوويين توجيهات للحؤول دون تحول صادرات حساسة مخصصة للاستخدام المدنى للطاقة النووية إلى غايات عسكرية. وأضافت كلينتون "لقد عبرنا عن قلقنا، وأعضاء آخرون فى مجموعة المزودين النوويين أيضا، وننتظر أجوبة على الأسئلة المطروحة". وأوضحت كلينتون أن "محادثات كثيفة" قد بدأت من أجل التوصل إلى اتفاق حول النووى مع باكستان، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن ذلك يتضمن بضعة التزامات منها الرقابة الدقيقة على تصدير المعلومات والمعدات النووية. وكان مهندس القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان اعترف فى 2004 بنقل أسرار عسكرية إلى إيران وليبيا وكوريا الشمالية، ثم أنكر هذه التصريحات فى وقت لاحق.وكانت الصين دافعت الخميس عن اتفاقها النووى مع باكستان، مؤكدة أن أهدافه "سلمية"، بعد طلبت واشنطن الحصول على توضيحات. وترفض الهند وباكستان، الدولتان النوويتان اللتان تملكان السلاح النووى، توقيع معاهدة الحد من الانتشار النووى، وتعد الصين الحليف التقليدى لباكستان، أبرز مزوديها بالأسلحة أيضا.