أهداف 25 يناير فى عيون السياسيين.. رئيس "الكرامة":جزء بسيط تحقق والإرهاب العذر الوحيد..عبد الغفار شكر: الشعب كسر الوصاية والثورة ستستكمل مسيرتها ..ومكرم محمد أحمد: المصرى مازال يعانى بدواويين الحكومة

تباينت آراء العديد من السياسيين ورؤساء الأحزاب السياسية،حول تحقيق مطالب و أهداف ثورة 25 يناير، حيث رأى البعض منهم أنه لم يتحقق من أهداف الثورة سوى جزء بسيط متعلق بتطبيق الحد الأدنى للاجور ، فى حين رأى آخرون أنه لم يتحقق أى مطلب .
المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، قال إنه لم يتحقق من أهداف ثورة 25 يناير سوى جزء بسيط متعلق بتطبيق الحد الأدنى للأجور، لافتا إلى أن باقى المطالب خاصة فيما يتعلق فى مجال الحريات العامة مازال لم يحقق حتى الوقت الراهن، حسب قوله.
وأضاف سامى ل "اليوم السابع" أن العذر الوحيد لعدم تحقيق باقى أهداف الثورة هو الإرهاب وتوغل عناصر ارهابية إلى قلب العاصمة، وهو الأمر الذى يفرض نفسه على تفكير القيادة السياسية وبالتالى ترفع درجة الاستعداد وتطال حملتها أطرافا اخرى، وتابع:" لكن لو كان هناك استقرار بالدولة لقلنا أنه لا اعذار للتأخر فى تحقيق اهداف الثورة".
من جانبه أكد عبد الغفار شكر، المستشار السياسى لحزب التحالف الشعبى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن أهداف ثورة 25 يناير ممثلة فى التخلص من التحول من النظام السلطوى والعيش والحرية والكرامة الانسانية لم تتحقق حتى الآن، وذلك بسبب سوء إدارة البلاد فى مرحلة ما بعد تنحى مبارك مما أدى لتمكن الإخوان وسرقة الثورة علاوة على تأثير الإرهاب بعد 30 يونيو .
وأوضح شكر ل "اليوم السابع" أن أهم ما تحقق من اهداف 25 يناير هو أن الشعب المصرى رفع الوصاية، سيعود الشعب المصرى ليساعد ثورة يناير فى تحقيق مسيرتها حتى وإن كان من خلال الاطر الحالية ممثلة فى برلمان وسلطة، لافتا إلى أن أهداف يناير كى تتحقق تتطلب نضج الحياة الحزبية المصرية .
وأشار مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، إلى عدد من الانجازات التى تم تحقيقها أبرزها قناة السويس الجديدة و مشروعات خاصة بالتنمية .
وأوضح أنه فى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير مازالت المدارس فى حالة فوضى و الخدمات فى المستشفيات متدنية ،مشيرا إلى أن المصرى مازال يعانى فى دواويين الحكومة .
أما الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، فقال:"فى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير نحن فى حاجه الى الهدوء و الأمن و الاستقرار و تحقيق مطالب الشعب المصرى الفقير و العدالة الاجتماعية"، موضحا أنه سيأتى اليوم الذى سيتحقق فيه العدل.
وشدد بكرى ل"اليوم السابع"، على أن ثورة 25 يناير بعد 5 سنوات تحتاج مجددا لمن يكتب تاريخها الحقيقى ،موضحا أن هناك من رأى أن ماحدث فى 25 يناير مؤامرة، فيما هى ثورة شعبية حماها الجيش و هناك من سعى للتآمر على الدولة المصرية.
و تابع بكرى:"علينا أن نستوعب دروس التاريخ و الماضى حتى نستطيع رسم ملامح المستقبل، وهناك من يتآمر على مصر الدولة و المؤسسات من الداخل و الخارج و المؤامرة مازالت مستمرة".
الكاتب الصحفى عبد الله السناوى ، أشار إلى أن كل الاهداف و المطالب الخاصة بثورة 25 يناير باستثناء إزاحة رأس النظام الأسبق ووضع دستور يليق بمصر فى عصر المعلومات و ثورة الاتصالات ، لم تحسم و لم يبت فيها.
وأضاف السناوى ل"اليوم السابع"، أن كل الملفات لم تحسم و لم يبت فيها سواء قضايا الفساد و النظر فى العلاقة بين الحرية و الأمن ،مشيرا إلى أن هناك مشكلة حقيقية فى العلاقة بين الشعب و الشرطة .
ولفت الكاتب الصحفى عبد الله السناوى ، إلى أن هناك تقدما حدث فى كثير من الملفات لكن الصورة العامة لا تعطى إجابةب"أننا تقدمنا"، على حد قوله.
وأكد يحيى قلاش نقيب الصحفيين، أن ثورة 25 يناير بداية تغيير مسار جزرى فى تاريخ البلد، مضيفا ان مصر قبلها مختلفة عن بعد الثورة.
واستطرد قلاش قائلا ل"اليوم السابع"، إن أهداف الثورة تحتاج لمشوار طويل لتحقيقها، لكن دستور 2014 ترجم مكاسب متعلقة بالحريات، وتابع:"هناك أشياء كنا كقوى وطنية و صحافة و إعلام حصلنا مكاسب كبير متعلقة بحرية الإصدار ، فكرة مصادرة الصحف حتى بقرارات إدارية و إلغاء الحبس فى قضايا النشر مكسب كبير و كان أحد نضال الجماعة الصحفية".
ونوه نقيب الصحفيين ، إلى أن شعار العدالة الاجتماعية أكبر تحدى ولن تستطيع أن تؤتى الثورة ثمارها الا إذا تحقق شعار العدالة الاجتماعية .
أما ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق، فأوضح أن ثورة 25 يناير قامت بعمل شئ لم يحدث من قبل و هو أن يتدخل الشعب فى معادلة الحكم و يزيح "فرعون" و يدخله السجن.
وأوضح رشوان ل"اليوم السابع"، ان ثورة يناير نجحت و 30 يونيو أكدت هذا النجاح.
بدوره قال خالد البلشى رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ،انهم فى انتظار العفو الرئاسى عن الصحفيين المحبوسين فى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير ، مضيفا ل"اليوم السابع"، أن قوانين العدالة الاجتماعية تم التراجع عنها و هناك عودة للدولة القديمة بتجاوزاتها، على حد قوله.