ناشد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطينى، ربان سفينة "الأمل" الليبية، عدم تغيير مسارها والإصرار على الوصول إلى غزة، بعد محاولة الاحتلال التعرض لها فى عرض البحر الأبيض المتوسط. وقال هنية موجهًا حديثه إلى المتضامنين فى السفينة: "إياكم أن تقعوا فى الفخ، وأن ترسوا فى مياه غير مياه غزة، فأنتم أملنا الذى يتحرك فى عرض البحر المتوسط"، جاء ذلك خلال افتتاحه شارع "شهداء أسطول الحرية"، وإزاحة الستار عن نصب "مرمرة" فى بلدة جباليا "شمال قطاع غزة" اليوم. وأكد هنية أن حكومته لن تقبل بمنطق تخفيف الحصار وتجميله، والاتفاق حول رفع الحصار الكامل، وأضاف: "لنا مطلب واحد لا تراجع عنه، وهو رفع الحصار بشكلٍ كاملٍ وشاملٍ، ولن نقبل بأقل من ذلك". ودعا إلى استمرار القوافل البحرية والبرية واستثمار الدور التركى، مطالبًا الحقوقيين والقانونيين بالعمل الجاد والسعى نحو محاكمة الكيان وتقديمه إلى محاكمة عادلة. وأوضح هنية أن ملف المصالحة لا يزال معطلاً دون التقدم بخطوة جديدة، وقال: "إن المصالحة الفلسطينية معطلة تمامًا، لأن القرار الفلسطينى فى الضفة الغربية مختطف لدى الإدارة الأمريكية". من ناحيةٍ أخرى شارك عشرات الفلسطينيين ورئاسة وأعضاء اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار واللجنة الحكومية لكسر الحصار، فى مسيرة قوارب بميناء غزة استعدادًا لاستقبال سفينة "الأمل" الليبية. وحمل المشاركون العلمَيْن الفلسطينى والليبى وصور الرئيس الليبى معمر القذافى ونجله سيف الإسلام رئيس مؤسسة القذافى الخيرية التى تمول السفينة التضامنية. وجدد النائب جمال الخضرى، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، التأكيد على أن السفينة مُصِرَّة على الوصول إلى قطاع غزة لا إلى أى ميناء آخر، محذرًا من هجومٍ صهيونى عليها والتعامل معها بقوة.
