ارتفعت مؤشرات البورصة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بصورة متباينة بين الارتفاع الكبير والطفيف وسط حالة من اللغط والأخبار المتضاربة التى تنتشر فى السوق منذ أمس خصوصا ما يتعلق منها باستدعاء رئيس البورصة السابق ماجد شوقى ورئيس هيئة الرقابة المالية إلى النيابة أمس لسماع أقوالهم فى تحقيقات تجريها النيابة، وهو ما تم الإعلان عن عدم صحته من كل الجهات المعنية. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" على ارتفاع طفيف بنسبة 0.59%، مغلقا عند 6.030 نقطة، كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 1.59%، كما ارتفع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 1.33%. وأكد ياسر الكمونى رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة نماء لتداول الأوراق المالية أن الفترة الحالية تشهد نشاطاً كبيراً لأسهم المضاربات، خصوصا عقب الإعلان عن تغيير رئيس البورصة، ويرى الكمونى أنه رغم تحفظه على طريقة الإعلان عن بعض القرارات التى اتخذها شوقى، إلا أن هذه القرارات كانت تحجم عمليات المضاربة بشكل كبير فى السوق. وأضاف الكمونى أن هناك سيولة كبيرة دخلت السوق خلال تعاملات اليوم لم يعرف أحد مصدرها، ولم يعلن عن ذلك، إلا أنه يبدو أن هناك صفقات تمت اليوم قام بها مجموعة من المستثمرين الأفراد، وهو ما يظهر فى حجم التعاملات. وقال الكمونى إن هناك حركة غير عادية من المستثمرين الأجانب نحو الشراء، كما أن تعاملاتهم غير واضحة إذا كانت فى اتجاه بيعى أم فى اتجاه شرائى، مشيرا إلى أن هذا لا يمكن التأكد منه عبر نسب التداول التى يتم الإعلان عنها من قبل البورصة. وتوقع الكمونى أن يتجه المؤشر الرئيسى نحو الهبوط خلال الجلسات المقبلة مستهدفاً نقطة الدعم 5800 نقطة ومنها إلى 5200 نقطة خلال التعاملات المقبلة. واستحوذ المستثمرون المصريون على 76.47% من إجمالى التعاملات ومالت تعاملاته نحو البيع، فى حين استحوذ الأجانب على 21.35% من التداولات ومالت تعاملاتهم نحو الشراء، ومثل العرب نحو 2.18% وغلب على تعاملاتهم البيع. أما الأفراد فاستحوذوا على 47.38% ومالت تعاملاتهم نحو البيع، مقابل 52.61% للمؤسسات التى مالت تعاملاتها نحو الشراء.
