انتقد نبيل شعث، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، النتائج التى توصل لها اللقاء الذى جرى بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء بنيامبن نتانياهو أمس الأربعاء، فى نيويورك واصفها بأنها لا تبشر بخير فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة ولا بتسهيل حياة الفلسطينيين ومعاكس لكل المتطلبات الفلسطينية والعربية. ونفى شعث أن يكون طلب الرئيس عباس عقد اجتماعا للجنة المبادرة العربية على المستوى الوزارى بهدف إعطاء تفويض له لعقد مباحثات مباشرة مع الجانب الإسرائيلى، لافتا إلى أن الاجتماع هدفه اتخاذ موقف عربى يتعلق بالمستقبل، وسيطرح كل ما جرى فى محادثات التقريب مع ميتشيل، وأن طلبه للاجتماع ليس للتأمين على نتائج قمة نتانياهو مع الرئيس الأمريكى أوباما، وإنما لتقييم الموقف وطرح الموضوع الفلسطينى عربيا لاتخاذ موقف عربى موحد تجاه. وقال شعث عقب لقائه مع عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، بعد ظهر اليوم، الخميس: "إن الانتقال إلى مفاوضات مباشرة يتطلب تحقيق تقدم بالتزام اسرائيل بالوقف التام للاستيطان فى القدس، وهو أمر لم يتحقق إلا جزئيا، وتحقيق تقدم على طاولة المفاوضات بالالتزام بالاتفاقيات السابقة وحدوث تقدم بموضوعى الحدود والأمن". وكشف شعث عن ترتيب السلطة الفلسطينية لاجتماع للجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومركزية فتح يشارك فيه الرئيس محمود عباس لإحاطة أعضاء اللجنة بنتائج المفاوضات التقريب الذى يقوم بها مبعوث الأمريكى جورج ميتشيل التى لم تصل إلى تحقيق أى تقدم على مستوى الملفات المطروحة، وتحديد الخطوات القادمة على حسب قول شعث. وأكد أن الوضع فى غزة لم يتحسن وعلى المعابر التى تربط غزة مع إسرائيل لم يحدث به أى تقدم على صعيد دخول مواد تعمل على تسهيل حياة الفلسطينيين، وأضاف قائلا: "لم نر دخول أى مواد أساسية للبناء، وهناك محاولات إسرائيلية للقضاء على قدرة غزة الإنتاجية والقضاء على حلم قيام الدولة الفلسطينية".