جدد قرار تعيين أحمد حسن الأمين العام بالحزب الناصرى بمجلس الشورى، الخلاف بينه وبين سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب، خاصة بعد أن أعلن الثانى عدم موافقته على هذا التعيين، واعتبار موافقة الحزب السياسية على هذا التعيين بأنه قرار لعقد صفقة مع الحزب الوطنى. وتمثل اعتراض عاشور فى عقد اجتماعات مع أعضاء جبهته والتى تحمل اسم "جبهة الإصلاح" بهدف جمع توقيعات تطالب بعقد أمانة عامة، والاتفاق معهم على إبداء اعتراضهم خلال اجتماعات أمانات محافظاتهم، وهو ما حدث بالفعل فى اجتماع أمانة القاهرة، بعد أن تسبب طرح فكرة تعيين حسن بالمجلس على اللجنة، فى نشب خلاف حاد بين أعضاء كل من جبهة أحمد حسن وجبهة سامح عاشور. حيث أكد جمعة حسن عضو الأمانة العامة للحزب، اعتراضه خلال اجتماع أمانة القاهرة والذى عقد مساء أمس بحضور 24 من أعضاء الأمانة من إجمالى 42 أن قبول الحزب قرار التعيين يعد قبولاً لصفقة ما بين الحزب الوطنى، ومحاولة من النظام لاستئناس أحزاب المعارضة، خاصة أن الحزب قد رفض منذ 1992 مبدأ التعيين. فيما أكد رمضان زرزور عضو الأمانة العامة أن ما يردده عاشور غير صحيح، خاصة أن الهدف من الموافقة على تعيين حسن هو أن يكون للحزب صوتا داخل المجلس يعبر عن وجهة نظره، مضيفاً أن قرار تعيين حسن قد لاقى تأييداً عدداً كبيراً من المحافظات. وانتقد زرزور موقف عاشور من تعيين حسن، مؤكداً أنه جاء بعد تجاهل الرئيس مبارك تعيينه، وأضاف أن عدداً كبيراً من أعضاء الأمانة العامة تتجه الآن إلى بدء حملة توقيعات تطالب بإحالة عاشور إلى لجنة انضباط على خلفية تحويل اجتماعات الحزب إلى مكتبه، فضلاً عن هجومه على الحزب بسبب قبوله التعيين، ومحاولاته خلق انشقاق بين أعضاء الحزب، بهدف اتخاذ قرار بفصله من الحزب نهائياً، على حد قوله.