تفقد اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان أمس الثلاثاء، "مشروع مساكن النوبيين" الذى يجرى تنفيذه حاليا بمنطقة النوبة الجديدة على ضفاف بحيرة ناصر، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من إنشاء 5221 مسكنا للنوبيين وفقاً للطراز المعمارى النوبى من خلال قرى متكاملة المرافق والخدمات وبنفس المسميات القديمة والتوزيع القبلى للنوبيين من الكنوز والعرب والفاديجا. يأتى ذلك عقب إعلان الجمعية المصرية للمحامين النوبيين عزمها مقاضاة الحكومة بسبب قرى التهجير، والمطالبة بإعادة توطين النوبيين والاستجابة لمطالبهم. وأكد المحافظ أن ديسمبر المقبل هو الموعد النهائى لتسليم المرحلة الأولى من المشروع، والتى يجرى العمل بها حاليا من خلال القوات المسلحة ووزارة الإسكان معتبرا المشروع أبلغ رد على الدعاوى التى تطلقها فئة قليلة تتهم الدولة بعدم الجدية فى تنفيذ وعودها، وقال "هم أصوات فردية لا تعايش ما يحدث على أرض الواقع". وأضاف، "جارى تسليم التعويضات الخاصة بالمنازل المنهارة والمتصدعة والمدرجة فى خطة الإحلال والتجديد بمبالغ تتراوح ما بين 50 إلى 100 ألف جنيه بواقع 25 ألف جنيه عن كل غرفة، موضحاً بأنه سيستفيد من هذه التعويضات حوالى 3 آلاف أسرة نوبية من أهالى مركز نصر النوبة، وذلك طبقاً لما قررته لجان الحصر الهندسية لحالة كل منزل، فى حين سيتم صرف 10 آلاف جنيه عن كل غرفة فى المنازل التى تحتاج للإحلال مع صرف 7 آلاف جنيه لكل غرفة فى المنازل التى تحتاج إلى ترميمات. ولفت المحافظ إلى أن المحافظة تسلم حاليا عقود تمليك الأراضى المقام عليها مساكن لأهل النوبة الذين انتقلوا لمدينة أسوان أثناء بناء خزان أسوان فى الفترة من 1902 وحتى 1933 والتى سيستفيد منها أكثر من 3 آلاف أسرة نوبية. وعلى الجانب الآخر، صرح المهندس عباس حجازى (أحد القيادات النوبية) والمشرف على مشروع القرى النوبية الجديدة، بأن المرحلة الأولى لمساكن النوبيين غير المقيمين تضم ألفى مسكن على مساحة 2 مليون و16 ألف متر مربع على بعد 300 متر من طريق أسوان / أبو سمبل وعلى مسافة 3500 متر من بحيرة ناصر وهى التى تمثل شريط الحماية البيئى للبحيرة لضمان عدم حدوث أى تلوث لها، مشيراً إلى أن مساحة المنزل تصل إلى 228 مترا مربعا منها 70 مترا مربعا مسقوفة بالقباب والباقى حوش للاستخدامات المنزلية.