احتل هاشتاج "الأمومة تعنى" قائمة الأعلى تداولا على موقع التغريدات الصغيرة "تويتر" صباح اليوم، الخميس، فعبر رواد موقع التواصل الاجتماعى عن ثنائهم لأمهاتهم، واصفين الأمومة بأنها من أقوى خصائص المرأة التى منحها الله لها لتعمر بها الحياة. وأوضح المغردون من خلال الهاشتاج بداية فكرة الأمومة والتى ارتبطت فى المجتمعات القديمة بالألوهية، وذلك حين ساد اعتقاد بأن المرأة هى التى تنجب بذاتها أى أنها مصدر الخلق، ومن هنا انتشرت الآلهة الأنثى بمسميات مختلفة. وأوصت الأديان السماوية ب"الأم" وعلو مكانتها، واصفين الأم بأنها جنة عرضها السماوات والأرض، وأسمى وأرقى معانى الحب، إلى جانب التضحية التى تقدمها لأبنائها على حساب نفسها ومجهودها، وهى مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود. ولم تتردد الأمهات فى شرح معاناتهن مع أطفالهن منذ أن أصبحن أمهات ومدى الأعباء التى وقعت عليهن، من خلال تداول الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة التى تشرح حالهن أثناء الخروج، والأدوات اللازمة التى لا تستطيع الأم الخروج بطفلها من غيرها، والأعمال المنزلية التى تقوم بها وهى تحمل طفلها تجنبا لوصلات "الزن" التى تبدأ عند تركه، وما تتعرض له عند الصعود إلى المواصلات العامة خاصة لو مزدحمة والوقوف وهى تحمل طفلها. وأكد المغردون أن جميع النساء "أمهات" ويحملن إحساس الأمومة بما فيهن "العاقر"، فوصف أحدهم ذلك قائلا: "الأمومة: إحساس يُولد مع المرأة، الأبوة: شىء يتعلمه الرجل مع مرور الوقت، كل النساء أمهات حتى العاقر!". ولم يخلو الهاشتاج من تغريدات قاسية من جانب بعض الرجال يتهمون أمهات اليوم بعدم الاهتمام بالأطفال بسبب انشغالهن بأعمالهن وقضاء معظم أوقات الأطفال مع "الشغالات"، إلا أنهم تلقوا درسًا لاذعًا من السيدات مؤكدين عدم تقدير هؤلاء للأعباء التى تقوم بها المرأة يوميًا بمفردها.