قدم المنتخب الألمانى أداءً متميزًا فى منافسات كأس العالم، المقام حاليًا فى جنوب إفريقيا.. نجح ال"مانشافت" فى الصعود لنصف النهائى، بعد أن تصدر المجموعة الرابعة التى ضمت إلى جانبه كل من "غانا وصربيا وأستراليا"، وأطاح بإنجلترا فى دور ال 16، وتخطى الأرجنتين فى ربع النهائى، ليواجه أسبانيا بعد غد فى نصف النهائى. صحيفة بيلد الألمانية، رصدت عشرة أسباب لتفوق منتخب بلادها فى كأس العالم، وتقديمه أفضل أداء فى تاريخ الكرة الألمانية على حد وصفها. السبب الأول وفقًا للصحيفة الألمانية الشهيرة، هو دقة يواخيم لوف المدير الفنى للماكينات، الذى لم يترك أى شىء للصدفة. سافر المدير الفنى لجنوب أفريقيا ثلاث مرات قبل انطلاق كأس العالم، وقام بمعاينة الفندق الذى سيقيم عليه المنتخب، والملاعب التى سيتدرب عليها وكذلك وسائل التنقل إلى الملاعب. السبب الثانى، كان عدم تقييد حرية اللاعبين خارج الملعب، أو استنزاف كل مجهوداتهم فى التدريب، كما فعل فابيو كابيللو المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى مع لاعبيه. وأحضر لوف للاعبيه بعض وسائل الترفية داخل الفندق، كما حرص على اصطحابهم لجولات ترفيهية عقب انتهاء المباريات، وكان لهذه الراحة السلبية انعكاس إيجابى على أداء لاعبى ألمانيا خلال المباريات. اللياقة البدنية المرتفعة للاعبى ألمانيا، كانت السبب الثالث فى تألق ال"مانشافت خلال كأس العالم".. حيثُ ساهم برنامج الإعداد البدنى الذى أعده شاد فورنيس، مسئول اللياقة البدنية بالمنتخب فى تفوق لاعبى ألمانيا بدنيًا على كل منافسيهم فى كأس العالم. ووفقًا لبيلد، فإن سامى خضيرة لاعب وسط المنتخب الألمانى، هو أكثر لاعب قطع مسافة خلال المونديال.. خلال 437 دقيقة شارك فيها النجم التونسى الأصل، قطع خضيره مسافة 56.7 كيلو مترًا. "ما أراه فى المعسكر لا يوصف، طوال حياتى لم أر مثل هذه الروح الجميلة.. كل لاعب يتمنى التوفيق لزميله، نحن متحدون رغم اختلاف ألواننا وأصولنا".. تصريح لأرنى فردريتش، قلب دفاع المنتخب الألمانى، وصف خلاله "روح الجماعة" التى اختارتها بيلد سببًا رابعًا لتفوق ال"مانشافت" فى منافسات المونديال. السبب الخامس، كان المسئوليات الجديدة، التى فرضت على لاعبى ألمانيا عقب إصابة كل من مايكل بالاك وفيسترمان وأدلر ورولفيس. ووفقًا للصحيفة الألمانية، فإن غياب هؤلاء النجوم، خلق مهامًا جديدة على اللاعبين، ووحدهم جميعًا من أجل قيادة ألمانيا لتحقيق نتائج إيجابية. بايرن ميونيخ، بطل الدورى الألمانى، كان السبب السادس لتألق المنتخب الألمانى.. ويضم منتخب الماكينات ثمانية لاعبين من الفريق البافارى هم.. "شفانيشتايجر، كلوزه، موللر، بادشتوبر، لام، بوت، جوميز، كروس". ووفقًا ل"بيلد" فإن تتويج بايرن ميونيخ بلقبىْ الدورى والكأس المحليين، ووصوله لنهائى دورى الأبطال أمام إنتر ميلان، تسبب فى حالة ثقة كبيرة للاعبيه المتوادين فى المنتخب. السبب السابع، كان انخفاض متوسط أعمار ألمانيا، وكثرة اللاعبين الشباب فى صفوف المانشافت.. ووفقًا للصحيفة الألمانية، فإن خروج الماكينات من الدور الأول لكأس الأمم الأوروبية 2000، دفع الاتحاد الألمانى لوضع خطط للنهوض بمستوى الناشئين، وهو ما جنت الكرة الألمانية ثماره فى المونديال الحالى الذى تشارك فيه ألمانيا بأصغر منتخب فى تاريخها. ثامن سبب وفقًا للصحيفة، هو فتح الباب أمام اللاعبين أصحاب الأصول المختلفة، ونجاح الكشافة فى التنقيب عن مواهب شابة يافعة فى مختلف المنافسات. السبب التاسع، كان الشحن المعنوى الذى يقوم به لوف للاعبى المنتخب الألمانى، حيثُ يصر على تحميسهم فى التدريبات وقبل المباريات لاستنفار كل طاقاتهم. السبب العاشر والأخير، هو الجماهير الألمانية التى توحدت خلف لاعبيها قبل المونديال، وساندته أثناء انطلاق كأس العالم بالسفر إلى جنوب أفريقيا.
