أعرب عادل عبد المهدى نائب الرئيس العراقى عن أمله فى انتهاء المشاورات الخاصة بالتوافق حول تسمية رئيس مجلس الوزراء وإيجاد حل قبل ال14 من يوليو الجارى، وهو الموعد المحدد لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، مؤكدا على أنه يسعى إلى علاقات جيدة بجميع مكونات الشعب العراقى، لافتا إلى تأييده للقاء الذى جمع بين رئيس ائتلاف دولة القانون نورى المالكى ورئيس القائمة العراقية إياد علاوى، ومشددا على ضرورة أن يكون هناك شراكة حقيقية بين جميع الأطراف وأنه من أنصار الوحدة بين مختلف الطوائف السياسية. وأشار عبد المهدى عقب لقائه اليوم الاثنين، بعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى تطلع العراق لاستقرار الأوضاع السياسية والأمنية به حتى يستطيع القيام بدوره العربى كما ينبغى، لافتا إلى أن انعقاد القمة العربية القادمة برئاسة بغداد دليل على عودة الاجتماعات العربية إلى العراق التى مرت بصعوبات كثيرة والأمور بها معقدة كثيرا وهناك سعى لتجاوز هذه القضايا. وعبر عبد المهدى عن امتنانه لموقف الجامعة العربية من قضايا العراق منذ بداية أزماتها واستضافة مؤتمر الوفاق الوطنى العراقى والذى أسهم كثيرا فى تحقيق الوفاق، وحتى الإشراف على الانتخابات الأخيرة، مطالبا بدور أكبر وأكثر فاعلية فى المرحلة القادمة. وأشار عبد المهدى إلى لقائه بالرئيس حسنى مبارك غدا الثلاثاء، مع عدد من القيادات السياسية فى مصر، فى مقدمتهم رئيس الوزراء أحمد نظيف وعدد آخر من الوزراء فى كافة المجالات، وقال عبد المهدى عقب لقائه اليوم بعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مصر لها مكانة خاصة لدى العراق ودور مصر دور كبير ونحن فى حاجة له كما أن الأمة العربية فى حاجة إلى العراق القوى وستكون هناك ملفات أساسية ولكن سنقف طويلا عند الملفات الاقتصادية لتشابه مسيرة الاقتصاد فى مصر مع العراق، ونود الاستفادة من التجارب التى خاضتها مصر فى هذا المجال. كما أعرب عبد المهمدى عن أمله فى عقد منتدى اقتصادى مصرى عراقى استكمالا للمنتدى الذى عقد فى القاهرة فى الفترة الأخيرة. وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية فى إذابة الجليد بين العراق وكل من السعودية والكويت، قال عمرو موسى نحن نعمل فى إطار دبلوماسية هادئة ونتمنى إذابة الجليد. وحول دور الجامعة فى الحث على الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية، قال موسى "نحن لا نتدخل فى التفاصيل ولا فى الشئون الداخلية وإنما نتطلع إلى عراق جديد". يذكر أن زيارة عبد المهدى لمصر تأتى بناء على دعوة رسمية من القاهرة للتشاور حول الأوضاع على الساحة العراقية وبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على العلاقات الثنائية بين مصر والعراق فى ضوء تتعيين سفير عراقى فى القاهرة، وكذلك تعيين مندوب دائم بالجامعة العربية فى إطار سعى العراق لتوسيع تمثيله الدبلوماسى فى الدول العربية حسب قول عبد المهدى.
