أطالب مجلس الشعب فورا بمراجعة قانون الوصاية على أصحاب الإعاقات العقلية فورا، فأصحاب الإعاقات العقلية هم فئة خاصة جدا من البشر يجب الاهتمام بهم، وذلك لعدم قدرتهم على معرفة حقوقهم، إنهم بشر يشعرون ويتألمون وتصعب عليهم أنفسهم كثيرا، وهذه قصة من قصص الواقع المرير لأحد أبناء هذه الفئة: إنسان معاق ذهنيا ممتلئ البنية قليلا كان يحب الأماكن الدينية حتى بلغ من العمر فوق الأربعين، توفى والده وهو فى سن صغيرة ثم بعد أن تعدى الأربعين توفيت أمه القلب الحنون والراعى له فى هذه الدنيا، له عدد من أشقائه منهم واحد عين وصى عليه لأن هذا الشخص المعوق ذهنيا له أملاك كثيرة ومبلغ مالى يتعدى المائة ألف جنيه فى البنك، وفعلا تم تعيينه وصيا عليه، أخذه أخوه هذا ورعاه فترة طويلة ولكن مع مرور الزمن انشغل أخوه عنه وأيضا إخوته وأصيب الأخ المعاق ذهنيا بمرض شديد فى قدمه، حيث أقعده، ومن فترة إلى أخرى حتى يتم السؤال عنه وأيضا لكبر سن إخوته أصبحت خدمته شاقة جدا عليهم فتركوه لمصيره المحتوم. ينام فى الشارع ويصرخ يوميا من شدة الألم، كيف يحدث هذا وهذا رجل غنى يملك مالا كثيرا، أين الرحمة إذاً، أطالب الحكومة بعمل قانون خاص لأصحاب الإعاقات الذهنية فعندما يهمل أقاربه قليلا تتدخل الدولة فورا وتصرف عليه من ماله إذا كان يملك مالا أو من مال الحكومة أو من مال البلد أو من مال دافعى الضرائب. أطالب الدولة فورا باستدعاء كل وصى على أى معوق ذهنيا شهريا والاطمئنان على هذا المعوق، وأطالب الدولة بأن تتبع المعاقين ذهنيا الخاضعين لوصاية المجلس الحسبى لمعرفة حالهم وعقاب المصريين فورا.