توفى صباح اليوم الطفل حسام محمد السيد (14 عاماً) من الأطفال الذين أصيبوا بفيروس (سى) بمستشفى الطلبة منذ 3 سنوات، فى قضية هزت الإسكندرية للتأمين الصحى للطلبة، أثناء إعطاؤهم الأنسوليين (للعلاج من مرض السكر) من عبوة واحدة وبنفس السرنجة، مما أدى إلى انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائى إلى 7 أطفال الذين استخدموا نفس العبوة. كان الطفل يحتضر بعنبر الجراحة بمستشفى الأميرى الجامعى "الميرى" لمدة عام كامل حتى تم نقله منذ أسبوع إلى مستشفى مستشفى الصدرية (فوزى معاذ) بكوم الشقافة والتى توفى بها صباح اليوم، بعد أن رفضت العناية المركزة بمستشفى الميرى استقباله بعد إجراء عملية استئصال 15 سم من الأمعاء، لعدم انضباط السكر، فى الوقت الذى تعنت التأمين الصحى فى استقباله وعلاجه بأحد المستشفيات التابعة له لارتفاع تكلفة علاجه خارج التأمين والذى يتكلف 85 جنيهاً مضاد حيوى و250 جنيهاً نقل دم يومياً. والدة الطفل التى تعانى من حالة انهيار شديد بسبب وفاة ابنها الأكبر حسام، كانت قد سبق وطالبت بسرعة تدخل المسئولين لإنقاذ ابنها بعد أن ساومهم التأمين الصحى للتنازل عن القضية الخاصة بفيروس سى، مشيرة إلى أن حالة حسام كانت تتدهور يوماً بعد يوم، خاصة أنه لم يتجاوز الستة أشهر على عملية استئصال المرارة، بسبب تكون حصوات بها بعد إهمال التأمين الصحى فى إعطاء الأطفال العلاج الفعال لمرض الالتهاب الكبدى الوبائى الذى يصل ثمنه إلى 1400 جنيه (حقنة تعطى 3 مرات أسبوعياً) واستمرارهم فى صرف دواء مصرى "ذو فاعلية ضعيفة لمدة 6 أشهر مما تسبب فى تكون حصوات بالمرارة"، مما أدى إلى حدوث مضاعفات لابنها، استمر على إثرها يصارع الآلام بسبب عدم التئام الجرح نتيجة لمرض السكر. كانت محكمة القضاء الإدارى فى حكمها الصادر بتاريخ 8/1/2009 فى الدعوى 28077 لسنة 6 ق، قد حكمت بوقف تنفيذ القرار السلبي بامتناع هيئة التأمين الصحى عن صرف العقار "الإنتريزون" كعلاج لفيروس سى، فى حين أن قضية محاكمة الفريق الطبى المتسبب فى الإصابة مازالت تنظر أمام القضاء ولم يتم معاقبة المتسببين فى الإصابة وهم طبيبة وأربع ممرضات بمستشفى الطلبة بسبورتنج.
