أمر المستشار محمد قاسم المحامي العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية بإجراء تحقيقات موسعة مع مسؤولي مستشفي الطلبة «سبورتنج»، في واقعة إصابة 7 تلاميذ بفيروس «سي» إثر تلقيهم علاجاً لمرض السكر داخل المستشفي. وكان أولياء أمور التلاميذ: إسلام قباري مصيلحي، وعمرو عيسوي أحمد، وأحمد محمد رجب، ومحمود محمد عثمان، وإسلام محمود محمد، وحسام محمد السيد، وسمير جمعة أبوالنور، قدموا بلاغات لقسم شرطة سيدي جابر، اتهموا فيها الأطباء المعالجين بوحدة علاج السكر، بالتسبب في إصابة أبنائهم بفيروس الكبد الوبائي «سي»، بعد حقنهم بأمبول واحد دون مراعاة اشتراطات السلامة الصحية. وقرر محمود الشرقاوي، وكيل نيابة سيدي جابر، عرض التلاميذ علي الطب الشرعي واستدعاء مسؤولي المستشفي لسؤالهم. وتقول عفاف عبدالفتاح، والدة التلميذ سمير جمعة أبوالنور، إن ابنها المريض بالسكر يتردد علي مستشفي الطلبة لتلقي العلاج بالأنسولين، واكتشفت منذ 15 يوماً أنه يعاني تضخماً في بطنه ويشعر بالإجهاد سريعاً، فذهبت للمستشفي الميري، وهناك كشفت التحاليل إصابته بفيروس «سي»، فتم حجزه مع زملائه الذين يتلقون العلاج في وحدة السكر نفسها، وكلهم أصيبوا بالفيروس في التوقيت نفسه. وأكدت آمال دربال، والدة التلميذ حسام محمد السيد، أن المستشفي أعطي ابنها عقار «إنترفيرون» مصري الصنع، فتسبب في تدهور حالته، وهو ما أكدته أيضاً منال محمد محمد، والدة المصاب أحمد محمد رجب. علي النقيض من ذلك، قال الدكتور علي حجازي، مدير مستشفي الطلبة، إن المصابين ليسوا 7، وإنما اثنان فقط يخضعان للعلاج حالياً بالمستشفي، وأكد أنه تقدم ببلاغ للمحامي العام ضد الصحيفة التي نشرت الخبر. وفي الوقت الذي بدأت فيه النيابة تحقيقاتها، واعترف بالواقعة جزئياً مدير المستشفي، أنكر الدكتور عمر الفاروق، مدير فرع شمال غرب الدلتا للتأمين الصحي، الواقعة من أساسها، وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن هيئة التأمين الصحي لم تتلق أي شكوي رسمية في هذا الشأن.