بالصور.. رفض التطبيع مع إسرائيل وعلاج الأدباء والاهتمام بالمناطق الحدودية ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد أبرز توصيات مؤتمر أدباء مصر فى أسوان.. والمثقفون: عدم استجابة الحكومات لنا كلّف مصر 4مليارات دولار

رفض التطبيع مع إسرائيل وعلاج الأدباء والاهتمام بالمناطق الحدودية ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد أبرز توصيات مؤتمر أدباء مصر فى أسوان.
جاء ذلك فى ختام الدورةُ الثلاثين من المؤتمر العام لأدباء مصر "دورة الأديبة الراحلة الدكتورة.. رضوى عاشور" فى محافظة أسوان خلال الفترة من الاثنين 6 ديسمبر 2015م حتى الأربعاء 9 ديسمبر 2015م، تحت رعاية السيد الأستاذ حلمى النمنم، وزير الثقافة، والسيد اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، والناقد الأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ورأس المؤتمر الأستاذ الدكتور سيد خطاب، وتولى أمانته الأستاذ الناقد عبد الحافظ بخيت متولى، وعُقدت فعالياتُه فى قصر ثقافة أسوان وعددٍ من المواقع الثقافية التابعة لفرع ثقافة أسوان، بالإضافة إلى عدد من المدارس فى محافظة أسوان.
وبلغت فعّاليات المؤتمر إحدَى وأربعين فعاليةً شارك فى برنامجها الرسمى اثنان وتسعون مشاركًا ومشاركة، بالإضافة إلى أكثر من أربعمائة أديب وناقد وإعلامى، وتنوعت هذه الفعاليات ما بين الجلسات البحثية التى أقرتها لجنة الأبحاث بالأمانة، والموائدِ المستديرة، والأمسياتِ الشعرية، والندواتِ القصصية، والندواتِ الثقافية بمدارس مديرية التربية والتعليم بأسوان، وصاحب ذلك عددٌ من الأنشطة الفنية منها: العروض المسرحية والعروض الفنية والموسيقية والغنائية، ومعرضٌ لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرضٌ للفنانين التشكيلّيين فى أسوان، فضلا عن تنظيم حفل الافتتاح بشكل فنى للمرة الثانية فى تاريخ المؤتمر.
ويتوجه المشاركون فى المؤتمر بجزيل الشكر ووافر الامتنان إلى سيادة اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، لما تفضل به سيادته من دعم كامل ورعاية كريمة لجميع الأعضاء والضيوف المشاركين فى المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، وهو ما يعبر عن وعيه الكبير بأهمية الدور الثقافى فى مصر وبخاصة فى محافظة أسوان، فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر.
كما يتوجه المؤتمر بالشكر إلى الإدارات المحلية التى تعاونت فى إقامة فعاليات المؤتمر، وإلى الإعلام المحلى لإسهاماته فى التغطية الجيدة لفعاليات المؤتمر، ولإقليم جنوب الصعيد الثقافى ، وفرع ثقافة أسوان لما قدموه من دعم وتسهيلات وتفاعل كبير مع فعاليات المؤتمر.
واجتمعت لجنة صياغة التوصيات بعضوية كل من، عبد الحافظ بخيت متولى، أمين عام المؤتمر، محمد خميس، الأمين العام المساعد للوجه البحرى، أحمد راشد البطل، الأمين العام المساعد للوجه القبلى، أحمد أبو خنيجر، أشرف البولاقى.، هويدا صالح، عبد القادر طريف، أشرف أبو جليل، مدير عام الثقافة العامة.
وبعد اجتماع دام ثلاث ساعات، توصلت اللجنة إلى التوصيات الآتية:
جاءت التوصيات العامة للمؤتمر، التأكيد على الموقف الثابت والمبدئى لمثقفى وأدباء مصر برفض كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيونى، ونتيجة لعدم استجابة الحكومات المتعاقبة لتوصيات مؤتمرنا برفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى، صدر الحكم الدولى على مصر بغرامة أربعة مليارات دولار، وأوصى المؤتمر بتحميل الذين تسببوا فى هذه الاتفاقية بدفع الغرامة من أموالهم الخاصة، وبسبب ما يحدث فى سيناء نتيجة للبنود المجحفة فى اتفاقية كامب ديفيد نطالب الدولة بمراجعة هذه الاتفاقية، نطاب الدولة باللجوء إلى التحكيم الدولى ضد إثيوبيا لإيقاف بناء سد النهضة الذى يضر بالأمن المائى المصرى، إلزام الدولة فى معركتها ضد الإرهاب بمحاربة الإرهاب والتيارات التى تعمل على تجهيل وتكفير المجتمع، إلزام الأزهر الشريف بتحديد الخطاب الدينى، و إلزام الدولة بتحقيق أهداف ثورتى يناير ويونيو، مع التأكيد على الإسراع فى تحقيق العدالة الاجتماعية، إلزام الدولة بالقضاء على كافة أشكال الأمية المتفشية فى مصر، و يطالب المؤتمر مؤسسات الدولة بمعاملة المواطن المصرى معاملة كريمة، وضرورة الاشتغال على الهوية الثقافية المصرية بكافة طبقاتها وتمثلاتها وفى مناهج التعليم والاستراتيجيات الثقافية والإعلامية.
كما طالب المؤتمر على خلفية الإهمال الصحى الذى أودى بحياة الشاعرين: مأمون الحجاجى، ومحمود المغربى بتوفير الرعاية الصحية للمواطن المصرى، وتوفير التامين الصحى الشامل، وطالب الدولة أيضا بالاهتمام بنشر الثقافة العلمية والاهتمام بنشر نوادى العلوم ومواجهة الخرافة والتطرف والإرهاب، وكذلك بتوحيد نظام التعليم فى نظام واحد، تشرف عليه الدولة إشرافا كاملا على أن يواكب التطور العلمى فى التعليم، والتأكيد على حرية الرأى والتعبير والمعتقد فى ظل وجود دولة مدنية تحترم حقوق المواطنة.
بينما جاءت التوصيات الخاصة على النحو التالى:
أوصى المؤتمر بتطوير أداء الهيئة العامة لقصور الثقافة لتؤدى رسالتها الجماهيرية بالتطبيق الفعلى للامركزية والاهتمام بالتدريب الشامل للعاملين، وتوجيه أنشطة الهيئة إلى الجماهير بشكل حقيقى وفعال، وأوصى المؤتمر المؤسسات الثقافية بالاهتمام بصناعة الكتاب نشرا وتسويقاً وتوزيعاً، كما أوصى المؤتمر بالحفاظ على المخصص المالى للخطة الاستثمارية للهيئة العامة لقصور الثقافة من أجل استكمال وتنفيذ المواقع الثقافية تحت الإنشاء أو الإحلال والتجديد.
كما أوصى المؤتمر بالاهتمام بثقافة البادية والحدود، وإنشاء سلسلة تخصص لنشر هذه الثقافة، وبعلاج الأدباء الذين أفنوا أعمارهم لخدمة الوطن مع مخاطبة السيد رئيس مجلس الوزراء لاستكمال القرار الخاص بعلاج الروائى محمد جبريل، وبإصدار الأعمال الكاملة الخاصة بالكاتب يوسف فاخورى، كنوع من التقدير لمحافظة أسوان، وضرورة تفعيل العلاقة بين المؤسسة الثقافية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى المهتمة بالشأن الثقافى والإشراف عليها وتوجيه دورها لخدمة المجتمع المصرى مع المحافظة على.
وفى نهاية الجلسة قام محمد أبو الفضل بدران وسيد خطاب رئيس المؤتمر وعبد الحافظ بخيت أمين عام المؤتمر واللواء محمد عاطف سكرتير عام المحافظة نائباً عن اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان بتكريم الفائزين من الباحثين عن دورة 2013 – 2014 وهم محمد ياسين الفيل ومحمد شوقى يوسف ومنى عوض بإهدائهم شهادة تقدير، كما تم تكريم أعضاء أمانة المؤتمر فى دورته الحالية بإهدائهم شهادات تقدير وكذلك أشرف أبو جليل مدير عام الثقافة العامة والعاملين بها بإهدائهم شهادات تقدير.
موضوعات متعلقة..
- "العلمانية" فى الجلسة السادسة بمؤتمر الأدباء فى أسوان