عبرت الآن قافلة نواب الأمة التى ينظمها حزب الوفد وعدد من النواب المستقلين معبر رفح متجهة إلى غزة، وذلك لتقديم مساعدات إنسانية وطبية تفوق الثلاثة ملايين جنيه، وتنتظر القافلة الآن السماح لأعضائها بإجراء مقابلات مع ممثلى المجلس التشريعى الفلسطينى وبعض ممثلى حكومة حماس فى غزة. وأوضح محمد شردى، المتحدث الإعلامى لحزب الوفد ومسئول التنسيق فى القافلة، أن هذه هى القافلة الأولى للوفد ولن تكون الأخيرة، وأنها تمثل تعبيرا حقيقيا لحزب الوفد عن التعاطف مع الشعب الفلسطينى، واصفا موقف الوفد ونوابه من القضية الفلسطينية بأنه واضح، وطالبوا بفتح دائم لمعبر رفح والدعوة لوحدة الشعب الفلسطينى والنضال المشترك لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. ومن جانبه أكد رامى لكح، عضو مجلس الشعب السابق وعضو حزب الوفد المشارك بالقافلة، أنه أول مسيحى يشارك فى قافلة للتضامن مع الشعب الفلسطينى باعتبار أن المسيحيين كمصريين فى مصر يقفون يدا واحدة مع الشعب الفلسطينى المحاصر، وضد الإذلال والتنكيل بأهالى فلسطين، معتبرا أن موقف البابا شنودة برفض زيارة المسيحيين للقدس وهى تحت الاحتلال أصدق تعبير عن الموقف المسيحى الوطنى الذى يقف فى مقدمة الداعمين للسياسة المصرية الخارجية وحماية للشعب الفلسطينى وحقوقه، مطالبا الفصائل الفلسطينية بالوحدة ضد الاحتلال، مع استمرار فتح المعبر الذى يخدم الشعب الفلسطينى ويدعم الوجود المصرى كمسئول أساسى فى الملف الفلسطينى. ومن جانبه اعتبر أحمد المسلمانى، الكاتب والإعلامى، أن مشاركته ضمن القافلة التى ينظمها حزب الوفد رغم عدم عضويته بالحزب أو أى أحزاب أخرى ما هى إلا تعبير عن التضامن مع مطالب وحقوق الشعب الفلسطينى، بجانب ميله النفسى لحزب الوفد نتيجة للدور التاريخى وارتباط الوفد بأسماء عظمية أمثال سعد زغلول ومصطفى النحاس، وأنه جزء من تاريخ مصر "الحلو" فى الحقبة الليبرالية، مضيفا أن الدكتور سيد البدوى، رئيس الحزب الجديد، قام بما يشبه "النيولوك" للحزب، مما جعل الحزب أكثر جمالا وبهاء، وأوجد أملا بأن يكون الوفد أكثر إثراء بالحياة السياسية، ومن ضمنها هذه القافلة التى تعبر عن تحرك شعبى واع تجاه القضيه الفلسطينية.
