واجه رواد مواقع التواصل الاجتماعى موجة الطقس البارد التى تمر بها البلاد، والانخفاض الملحوظ فى درجات الحرارة، بموجة من السخرية، وتصدرت عدة هاشتاجات موقع التغريدات الصغيرة "تويتر"، من بينها "أحلى مافى البرد" و"البرد بكلمتين" و"من علامات الشتا" و"أوحش حاجة ف الشتا". وعبر البعض عن فرحتهم بقدوم فصل الشتاء وغزارة الأمطار، بسبب عشقهم لهذا الفصل لأنه يعتبر دفئا للبيوت، والأهل والأصدقاء هم أجمل ما فى الشتاء، بينما أكد آخرون أن المشروبات الدافئة والطعام الملىء بالتوابل والنكهات الحارة هو ما يجعل الشتاء مميزا، وأشار البعض إلى أن أفضل ما فى الشتاء هو الآيس كريم والمثلجات. وكتب مغردون بأن الهدوء أهم مميزات فصل الشتاء بجانب فنجان قهوة الذى يختلط بخاره مع الأنفاس العذبة ويسمح بالاستمتاع بتفاصيل لم يكن لها وقت فى الصيف ولحظة الغروب وهدوء الشوارع. السخرية والضحك جانب آخر للمدونين والشتاء وحول البعض الآخر الشتاء وتوابعه إلى فرصة للسخرية، واستخدموا هاشتاج "البرد بكلمتين" لوضع التعليقات الساخرة، فقال أحد النشطاء، "صوابعى اللى مش حاسس بيها وإنك تمشى ببطانية فى الصالة، وإنك تاكل كتير، و"ريحه المطر وصواريخ الهوا الساقع"، فيما قال آخر، "الشتا يعنى الكآبة، يعنى رعشة البرد، يعنى الملل، الشتا بالنسبالى زى نبرة الحزن"، وطالب آخر الشتاء بالرحيل قائلا، "ارحل.. ارحل". وعن "أوحش حاجة فى الشتا"، الهاشتاج التى تصدر المرتبة الأولى على "تويتر"، قال أحد النشطاء إن أوحش شىء هو إحساسك بودانك هتقع وطرف مناخيرك خايف يتكسر، مش عايز تطلع إيدك من جيبك تسلم على حد، وكل يوم الصبح وأنا قايم من السرير عشان الكلية مأساة. كما طالب البعض بدعم الفقراء واللاجئين الذين يتألمون فى الشوارع بسبب البرد، وقال أحدهم، "إننا بننسى إنه فى ناس بتتألم من البرد ومش عارفين يعيشوا، والناس الفقيرة اللى بتموت من البرد ومافيش بيوت ليهم تحميهم، وإنك تشوف أطفال سوريا يتجمدون ويموتون من البرد ونحن فى دفء". وأضاف آخر، "اسألوا فيها الناس الغلابة اللى معندهاش سقف يحميها من المطر، ولا بطاطين كفاية يتدفوا، أكيد هيقولو هو أيه أوحش حاجة فى الشتا". وعلق آخر ساخرا أن "أوحش شىء هو ثمن اللبس الشتوى، وزيادة الوزن وعدد البطاطين"، وأضاف آخر، "سبع بطاطين ودفاية والبرد واصل لقفايا". كما انتشرت العديد من الكوميكسات الساخرة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" التى تتماشى مع هذا الجو البارد.
