أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أنه سيطلع المشاركين فى اجتماع المانحين لفلسطين، المقرر عقده غدا فى العاصمة الفرنسية باريس على الجهود المصرية من أجل تحقيق المصالحة والجهود المصرية الخاص بدفع الأمور باتجاه تسوية فلسطينية إسرائيلية. وأوضح أبو الغيط فى رده على أسئلة المحررين الدبلوماسيين أن هذا الاجتماع يهدف إلى تقديم الدعم للشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن الاجتماع سيشهد مشاركة واسعة من الأطراف المعنية من بينهم الليدى كاثرين أشتون المفوضة العليا للسياسات الأمنية بالاتحاد الأوروبى، ووزراء خارجية مصر وإسبانيا وفرنسا والنرويج وممثل الرباعية الدولية تونى بلير، إضافة إلى رئيس الوزراء الفلسطينى سليمان فياض. وقال أبو الغيط إن الموضوع الرئيسى للاجتماع هو تلقى تقرير من رئيس الوزراء الفلسطينى عن إنجازات السلطة الفلسطينية خلال الستة أشهر الماضية عقب الاجتماع السابق للمانحين، وكذلك الاستماع إلى خطته المستقبلية للتعامل مع فكرة الدولة الفلسطينية وفق البرامج الموضوعة التى تؤدى إلى بزوغها خلال عامين، مضيفا "أنه بالتأكيد أن الاجتماع سيتطرق إلى الكيفية التى يمكن أن تدار بها الأموال التى وضعت تحت إمرة السلطة الفلسطينية واحتياجات فى المرحلة القادمة، ونعلم أنها تمر بظروف بالغة الصعوبة ويحتاج الأمر إلى دعم دولى". وكشف أبو الغيط أن الاجتماع سيبحث فى مدى الرغبة فى عقد مؤتمر جديد للأطراف المانحة، موضحا أن النرويج هى الدولة المنسقة لكيفية استخدام المساعدات، حيث من المنتظر أن يقدم وزير خارجيتها تقريرا أمام الاجتماع. وردا على سؤال حول موقف مصر من الخطة الهيكلية التى أعلنتها الحكومة الإسرائيلية بخصوص القدس، شدد أبو الغيط على موقف مصر الرافض لكل الإجراءات التى تؤدى إلى استحواذ إسرائيل على أراض مملوكة للعرب فى القدس، مؤكدا على ضرورة قيام المجتمع الدولى بالتصدى لهذه الأفعال، معربا عن اعتقاده بأن الدول العربية تفكر حاليا فى إجراءات كثيرة منها على سبيل المثال الذهاب مرة أخرى إلى الدورة المستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإثارة هذا الأمر.
