دعا خبراء صحة الأطفال إلى إضافة لقاح الجديرى المائى عالميا إلى قائمة التطعيمات التى تمولها الدولة، بعد أن أظهرت دراسة طبية فى نيوزيلندا أن دخول المستشفى بهذا المرض الفيروسى يعتبر أمرا شائعا. وذكر موقع صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" الإخبارى أمس أن لقاح الجديرى المائى تموله الدولة فى أستراليا، بينما لا يحظى بذلك فى نيوزيلندة، حيث يصاب معظم الأطفال بالجديرى المائى والمسمى أيضا مرض الحماق النطاقى الفيروسى، والذى يسبب ظهور بثور فى جميع أنحاء الجسم مما يضطر الأطفال إلى حكها، حيث يتسبب فى عدوى جلدية بكتيرية وهو ما يضطر لنقلهم إلى المستشفى. وحذرت السلطات الصحية من قيام الآباء بتجميع الأطفال مع بعضهم لتعمد إصابة أطفالهم بالعدوى، بسبب خطر حدوث مضاعفات خطيرة حتى الموت. وبحسب هذه الدراسة فإنه ينبغى إعادة تصحيح المفهوم الخاطئ بأن مرض الجديرى المائى يعتبر من أمراض الطفولة المعتدلة، حيث إن 10 % من الحالات التى تدخل المستشفى تتطلب وضعها فى وحدة الرعاية المكثفة. واكتشف الباحثون من أطباء الأطفال فى مستشفى "ستار شيب" للأطفال وهى من أكبر المستشفيات فى البلاد، وجامعتى "أوكلاند" و"أوتاجو"، أن 144 طفلا أدخلوا المستشفى بالجديرى المائى فى عامين حتى نوفمبر 2013، وكان متوسط العمر لهم 2,4عام. كما أن أطفال الماورى وجزر المحيط الهادئ هم عرضة للإصابة أكثر بثلاث مرات تقريبا عن الأطفال الأوروبيين الذين يجرى إدخالهم للمستشفى بسبب هذا المرض. ودعا المركز الاستشارى للتطعيم فى جامعة أوكلاند الحكومة إلى تمويل تطعيم الجديرى المائى لمدة عقد من الزمن على الأقل.
