ما أسباب الإصابة بالجديرى لدى الأطفال.. وما أهم الأعراض؟ يجيب د شريف على عبدالعال، استشارى طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، أمين عام مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال ورئيس تحرير المجلة العلمية لطب الأطفال: يكثر الهرش فى حالة الإصابة بمرض الجديرى المائى لدرجة قد لا يستطيع الطفل معها أن ينام أثناء الليل ويدفعه المرض إلى الهرش بعنف مما يسبب تلوث الحويصلات وبالتالى قد يؤدى بها إلى أن تترك آثاراً أو علامات مستدامة وظاهرة، لذلك يجب على الوالدين أن يراقبا طفلهما بعناية فى هذه الحالة ويمنعاه من الهرش، وفترة النقاهة تتميز بانفصال القشور الأخيرة وتساقطها. ويحتاج المريض للراحة التامة وابتعاده عن الإرهاق لمدة عشرة أيام على الأقل وحتى لايؤدى إلى إصابة أطفال آخرين بنفس المرض وحتى يتم علاجه ولذلك يوصى بحصول الطفل على إجازة من المدرسة وذلك حتى يتم العلاج بطريقة صحيحة مع تناول الأدوية المسكنة والمخفضة للحرارة، وذلك بالإضافة للعلاجات الموضعية المضادة للفيروسات. ولكن لا بد من عزل الطفل حتى اختفاء الحويصلات المائية لعدم نشر العدوى وتقليم أظافر الطفل ومنعه من حك جلده وإعطائه المهدئات والمضادات الحيوية، حسب تقرير الطبيب، ودهن الجلد بالسوائل الملطفة، أيضا العناية بجلد الطفل وإعطائه وتغيير ملابسه وفراشه. إنه مرض بسيط ونادراً ما يحدث مضاعفات وغالباً ما تكون مضاعفات الجديرى المائى ناتجة عن نشاط البكتيريا كإصابة ثانوية وخطورتها أشد من عدوى الفيروس نفسه. كما أنه يمكن أن يتسبب فى مضاعفات خاصة فى الأطفال الرضع وفى حالة ضعف المناعة، وذلك بسبب حدوث التهاب بكتيرى بالجلد، الرئة، المفاصل، أو المخ، لكنها حالات نادرة وقليلاً ما تحدث فإنه بعد العلاج وانتهاء المرض قد يظل الفيروس كامناً فى العقد العصبية لعدة سنوات، مما قد يؤدى إلى الإصابة فيما بعد بالهربس العصبى Herpes Zoster الذى يظهر فى صورة حويصلات جلدية فى جزء معين من الجسم مع ألم شديد، فقد وجد أن 20% من الذين قد أصيبوا بالجديرى المائى تحدث لهم الإصابة بعد سنوات بالهربس العصبى. إننا نريد الأفضل لطفلنا، وهذا يعنى أن نجعله سعيداً، آمناً والأهم أن نحرص على أن يتمتع بصحة جيدة، والحفاظ على الطفل صحيحاً لا يعنى فقط إطعامه جيداً أو إلباسه ملابس تدفئه، بل يعنى أيضاً حصوله على الرعاية الطبية الدورية المنتظمة والتى تعنى بدورها أكثر من مجرد الفحص الدورى وأخذه للطبيب عندما يكون مريضاً بل أيضاً حصوله على التطعيمات المطلوبة فى مواعيدها المحددة. إن الدراسات أثبتت أن أكثر من 95٪ من الأطفال يتعرضون للعدوى بالمرض فى مرحلة الطفولة، والتطعيم ضد المرض يوفر للطفل عدم التعرض للإصابة به مدى الحياة، فلذلك ينصح بإعطاء الأطفال التطعيم ضد الفيروس الذى يعطى حماية من المرض بنسبة 90٪ تقريباً.