أكد الدكتور محمد الشحات الجندى أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الرأى العام المصرى يرفض الحوار مع اليهود ويعتبره نوعاً من التطبيع، خاصة وأن الرأى العام المصرى تهمه القضية الفلسطينية، وقدم الكثير من التضحيات لأجل مساندتها، ألا أن مصر مشتركة مع إسرائيل فى اتفاقية سلام، وهذه المعاهدة تفرض عليها الكثير من الالتزامات كما لها من حقوق. وقال الجندى خلال لقائه مساء أمس الاثنين ب 427 شاباً من 40 دولة من الدول الإسلامية الدارسين بالأزهر الشريف، فى الفوج الأول لمعسكر أبىبكر الصديق، إن هناك محاولات لتصدير المذهب الشيعى إلى العالم الإسلامى ومنه مصر، إلا أن جميعها محاولات فاشلة، وإن كان هناك بعض الاستجابات فهى وقتية ولن تبقى كثيراً، نظراً لأن مصر لديها مؤسسات دينية قوية وبها الأزهر الشريف وقيمة الأزهر فى أن منهجه الوسطية، فكلية الشريعة الإسلامية مازالت تدرس المذهب الشيعى حتى الآن. وأوضح الجندى أن خطاب الرئيس أوباما إلى العالم الإسلامى كان بمثابة بادرة أمل، إلا أنه ومع مرور عام عليه أصاب الجميع بخيبة أمل، خاصة وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية دولة مؤسسات وليست مختزلة فى رئيس الجمهورية، وكان لابد أن يكون الخطاب للعالم الأوروبى الغربى مشابه للخطاب الأمريكى واقتراح آليات للتعريف بالعالم الإسلامى. وأضاف أن التشريعات الإسلامية أثبتت نجاحها فى مجال البورصة، خاصة مع وجود 300 بنك إسلامى على مستوى الاتحاد الأوروبى، وهو ما قد لا نجده فى العالم الإسلامى. وأكد الجندى إلى حاجة التعليم الدينى إلى تجديد وليس تطويراً يبدأ من الصفر، فهو يحتاج إلى تجديد الفكر الإسلامى والفقه الإسلامى، وإعادة الإسلام الصحيح الذى كان مطبقاً من العصر الأول دون تشويه أو تحريف. واستنكر الجندى الاتهامات الموجهة إلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية باقتصاره على إقامة ندوات ومؤتمرات شهرية وإصدار الكتب فقط، لافتاً إلى أن له مواقع يخاطب بها الأقلية، ويقدم منحاً للأفارقة، وبوزارة الأوقاف تقوم لجنة البر بتقديم المعونات وهناك البعثات التى يتم إيفادها إلى فرنسا وإنجلترا وألمانيا للتعرف على ثقافات العالم الآخر والإفادة والاستفادة منها.
